من يقف وراء »بيان حمزة«؟ * البيان وصل إلى أغلب ولايات الوطن ونشر وقامت بتوزيعه أطراف مجهولة * الأسرة التربوية تستلم مناشير جديدة تدعو لإضراب وطني يوم الأحد القادم استنكر أمس، بشدة عضو المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني »حمزة بلحلفاوي« المكالمات الهاتفية التي تهاطلت عليه بعد نشر وزارة التربية البيان المزعوم للمنظمة الوطنية للطلبة الموقع باسم »حمزة.ب« والتي تسأله إن كان هو وراء البيان. من جهة أخرى، تتواصل تحريات مصالح الأمن حول المناشير التحريضية التي سلمتها لها وزارة التربية، حيث يصف البيان أن بداية إضراب التلاميذ بمثابة الإنتفاضة التي ستدفع الأطراف المعنية إلى مراجعة البرنامج المكثف. استنكر »حمزة بلحلفاوي« في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي، تشكيك البعض في أن يكون وراء البيان، مؤكدا أن لا علاقة له بالبيان المزعوم، ويبدو أن بيان »حمزة« لم يربك فقط عضو المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، لكن حمى الخوف إمتدت لكل من يحمل هذا الإسم داخل الأسرة التربوية مثلما وصلتنا انشغالات البعض منهم. هذا وتجري أجهزة الأمن تحريات وتحقيقات في قضية البيان الذي وقعه شخص يدعى »حمزة.ب« وصف في بيانه أن تاريخ 19 من جانفي سيكون بمثابة الانتفاضة، وأكد البيان أن دوافع الإضراب ستكون نتيجة غياب منظمات وطنية تتكلم باسم المتمدرسين، وربما هو المقطع الذي أزعج بعض النقابات التي رأت فيه انه تنظيم غير رسمي ولكنه بين قوسين استطاع أن يقود ثورة التلاميذ لأكثر من أسبوع في الشارع حسب قول أحد الأساتذة للشروق اليومي. وتحدث المدعو »حمزة.ب« في بيانه عن عدم قدرة الأساتذة أنفسهم وجهلهم للبرنامج بسبب الكثافة وطوله، وأيضا نظرا لعدم قدرة الوزارة على تمويلهم بالمعلومات التي كانت سببا في حصول التلاميذ على نتائج سلبية في الفصل الأول حسب قول البيان، من جهة أخرى أكد لنا معظم التلاميذ ممن قادوا مسيرات باتجاه مقر وزارة التربية أنهم لم يستلموا بيانات تحريضية ولا يعرفون شخصا اسمه حمزة ولم يطلعوا على البيان إلا عبر الجرائد، وأكد بعض الأساتذة أن البيان قد يكون مجرد وسيلة تضليلية للمطلب الشرعي لتلاميذ الأطوار النهائية. وأكد بالمناسبة بعض الأساتذة أن التلاميذ جاءت ثورتهم مباشرة بعد العطلة الشتوية، أي بعد استلامهم لنتائج الفصل الأول والتي لم ترق للكثير منهم، ويبدو أن تخوف حصولهم من نفس النتائج في امتحانات البكالوريا كان سببا في ذلك، من جهة أخرى لم تستبعد أطراف من وزارة التربية أن تكون بعض الجمعيات أو المنظمات الطلابية وراء حملة تحريض الثانويين ودفعهم إلى الشارع، هذا ولم يؤكد لنا رشيد الحاج دلالو في اتصال مع الشروق اليومي، هوية الأيادي الخفية التي تقف وراء نشر البيانات التحريضية، لكنه أكد لنا أن »بيان تنظيم« حمزة وصل إلى ولايات شرق وغرب البلاد ووزع على تلاميذ الأطوار النهائية. هذا وأكد للشروق تلاميذ قادوا مسيرة الطلبة يوم 19 جانفي الماضي، أن الثانويات التي خرجت منها أصوات الدعوة إلى الإضراب كانت في كل من ثانوية عائشة وسعد دحلب بالقبة، وثانوية بولكين بحسين داي.. لكنهم أكدوا أنهم لم يستلموا أية مناشير تحريضية. فضيلة مختاري