ارتفع عدد بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر من 6 إلى 18 بؤرة منذ منتصف شهر أوت الجاري فيما تم تلقيح 4.015 بقرة منذ ظهور الداء، حسبما أكده مفتش بيطري من الولاية، يوسفي عبد الحليم. وأوضح يوسفي لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عدد البؤر التي تم اكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر يوليو المنصرم بولاية الجزائر وصل إلى 18 بؤرة موزعة عبر 12 بلدية وهي الشراقة و سويدانية وعين البنيان والرويبة والسحاولة وسيدي موسى والمعالمة وبرج الكيفان والدويرة وتسالة المرجة والرغاية والرحمانية. وكشف عن إجمالي عدد الأبقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية والذي وصل إلى 292 رأس تم ذبحها بالمذابح والمسالخ الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر مؤكدا عدم تسجيل اي حالة إصابة وسط رؤوس الاغنام بهذا الداء. وتبين الحصيلة الجديدة للمفتشية البيطرية للولاية تزايد انتشار الحمى القلاعية بدليل ان الارقام المسجلة لغاية منتصف أوت الجاري كانت تشير الى وجود 6 بؤر عبر 6 بلديات (عين البنيان و الرويبة و زرالدة والسحاولة وسيدي موسى والشراقة) فضلا عن ذبح 30 رأس مصابة. وشدد يوسفي على ضرورة تحلي المربين و الفلاحين بروح المسؤولية في حالة اشتباههم بوجود إصابات في أوساط قطعانهم، وعدم التصرف بشكل فردي تجنبا لإنتشار هذا الداء والاتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية او بأقرب طبيبي بيطري. وفي سياق متصل ذكر المتحدث أن عملية التلقيح لرؤوس الأبقار التي تتوفر عليها ولاية الجزائر و عددها 11.000 بقرة قد انتهت بعد انطلاقها خلال شهر مارس المنصرم "فيما تجري حاليا عملية تلقيح الرؤوس التي لم تمسها المرحلة الأولى بسبب امتناع المربين عن ذلك في وقت سابق" . وأوضح أن انتشار الحمى القلاعية دفع بهؤلاء الى التقرب من المصالح المعنية للحصول على التلقيح و هو ما سيمكن المفتشية حاليا من معرفة الرقم الحقيقي لعدد رؤوس البقر بالولاية حيث وصل عدد الابقار التي تم تلقيحها إلى غاية يوم امس 4.015 رأس. وعاد للتذكير بأن الحديث عن انتقال العدوى إلى الإنسان انطلاقا من استهلاكه للحوم الأبقار المصابة بالداء ليس له اي أساس من الصحة. وأضاف ان عمليات الذبح لهذه الأخيرة لا تتم الا بحضور طبيب بيطري يصادق على توجيه تلك اللحوم للاستهلاك في حال عدم إصابة البقرة باي أمراض أخرى، وإلا فإنها صالحة تماما للاستهلاك ما عدا أجزاء الرأس والأرجل والضرع التي يتم التخلص منها إلى جانب الجلود أيضا. يذكر أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري كان قد أشرف الأحد بمستغانم على انطلاق العملية الأولى لتعويض المربين الذين تعرضت ماشيتهم للإصابة بالحمى القلاعية، مؤكدا ان تسليم عقود التسديد للمربين المتضررين من شأنه أن "يبعث فيهم الإرتياح و سمح لهم باستئناف نشاطهم". وشدد على احترام الإجراءات الوقائية وحملة التلقيح من أجل تطويق الحمى القلاعية التي تهدد حياة الماشية . وأشار إلى أنه تم تجنيد 10 آلاف من الأطباء البيطريين العموميين و الخواص لعملية التلقيح، مذكرا أنه تم تلقيح 1.6 مليون رأس من البقر منذ نهاية سنة 2013.