اعتبر القيادي والمنسق العام للحركة التقويمية للأفلان، عبد الكريم عبادة، في تصريح ل"الشروق"، أمس، أن حالة الشرخ والانقسام التي يعيشها الحزب العتيد منذ فترة هي من نتائج ومخلفات السياسة الإقصائية التي انتهجها الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم. وقال عبادة إن سياسة الإقصاء التي انتهجها بلخادم-حسبه- كان لها وقع سلبي على مناضلي الأفلان، مضيفا أن هدف الحركة التقويمية جاء من أجل جمع الشمل داخل الحزب، وتحقيق مصالحة بين جميع المناضلين من دون إقصاء لأحد؛ ومن أجل القضاء على النزاعات والخلافات السابقة وتوحيد الصفوف لمواجهة تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد. وأردف عبادة قائلا: "نعمل مع باقي الخيّرين من أجل تحسيس المناضلين وإيجاد الآليات الكفيلة من أجل إحداث صلح بين جميع الفرقاء وإعادة بطاقة الانخراط إلى جميع المناضلين المقصين من النضال داخل الحزب"، الذين تعرضوا حسبه للظلم. وأضاف أن أعضاء الحركة التقويمية يحضرون في إطار اللقاءات التي باشروها منذ فترة للمشاركة في المؤتمر الوطني للحزب المزمع انعقاده في وقت لاحق، قال عبادة. وردا على كل ما قيل عن إقصاء بلخادم من النشاط داخل الحزب، اعتبر أن إقصاء بلخادم من الأفلان من صلاحيات اللجنة المركزية ولا يوجد أي قرار آلي لفصله من الحزب، والمساءلة والمحاسبة حسبه تكون في إطار القوانين والضوابط التنظيمية للحزب. وكان عبادة، أمس، بصدد عقد لقاء تنسيقي جهوي بالقسمة الثامنة لمحافظة وهران، إلا أن أعضاء من المحافظة تدخلوا ومنعوه من عقد الاجتماع بدعوى عدم امتلاكه لأي ترخيص من طرف الأمين العام للحزب عمار سعيداني لعقد اللقاء، وهو الأمر الذي أحدث نوعا من الفوضى. وحول حادثة منعه من عقد الاجتماع، أوضح عبادة في اتصال ب"الشروق" أن القسمة هي صاحبة القرار في عقد اللقاء، وأن قرار امتلاك تصريح موقع من طرف الأمين العام هو أمر جديد، معتبرا أن هدف الاجتماع كان لجمع الشمل ولتحسيس المناضلين، وكان عدد من مناصري عبادة توجهوا إلى مقر الأمن الحضري السادس للإدلاء بتصريحاتهم حول الحادثة. هذا وقرّر عبادة الذي لم يحضر اللقاء تأجيل الاجتماع الجهوي لولايات الغرب إلى الثاني أو الثالث من سبتمبر المقبل، حسب تصريحاته، فيما لم يتم تحديد الولاية التي ستحتضن اللقاء.