مناوشات بين فرقاء الأفلان بأم البواقي تلغي لقاء لتقويميي 10 ولايات شهدت عشية أمس الأول ساحة إحدى القاعات المخصصة لإقامة الحفلات والأعراس بحي محمد لخضر بأم البواقي مناوشات حادة تنوعت بين الكلامية واشتباكات بالأيادي بين فرقاء الأفلان الأمر الذي تسبب في إلغاء لقاء جهوي لممثلي 10 ولايات شرقية كان التقويميون يعتزمون تنظيمه. المناوشات انطلقت بعد تقدم العشرات من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني في مسيرة من مقر محافظة الحزب وحتى المكان المخصص لاحتضان اللقاء على بعد قرابة 3 كلم ليدخل الطرفان في اشتباكات أدت إلى تدخل أفراد القوة العمومية التي طوقت المكان وسارعت إلى تفريق المتشاجرين من الطرفين الأمر الذي أدى إلى إلغاء التجمع الجهوي الذي قدم مناضلو 10 ولايات شرقية للمشاركة فيه على غرار ولايات تبسة وسوق أهراس وميلة وقالمة وخنشلة وقسنطينة وباتنة وجيجل والطارف وأم البواقي، المنسق الوطني للحركة التقويمية عبادة عبد الكريم صرح بأن اللقاء كان مبرمجا لتحسيس وتوعية المناضلين الحقيقيين الذي التحقوا بنهج الحركة ومعها لتوضيح الرؤية وتحديد الأهداف التي ترمي إليها الحركة وما ينبغي عمله والحركة حسبه تحمل بين طياتها نوايا خيرة ودعوة للإصلاح والعمل النضالي ولمّ شمل المناضلين إضافة إلى السعي لإرجاع الحزب لأصوله ومنبعه وبرنامجه المنبثق من بيان أول نوفمبر وكذا لإضفاء الصفة والهوية والعنوان لهذا الحزب، عبادة تأسف للأساليب التي باتت تستعمل حسبه لإلغاء التجمعات السلمية التي ينظمها الملتحقون بمسار التقويم وحسبه فهي ليست أول مرة وذلك راجع على حد تعبيره لتعليمات من المركزية، والديمقراطية على حد تعبيره ليست بهذا الشكل وإنما هي احترام آراء الآخرين في حدود ما يسمح به القانون ودونما خصومة والمنضمون للحركة التقويمية التي تعتبر تلقائية جاءت بعد شعور مناضلين بالإحباط والتخاذل ليس لهم عداوة مع باقي المناضلين وليسوا طرفا عدائيا، ذات المتحدث أوضح بأن الكثيرين تساءلوا لماذا الحركة التقويمية هي وليدة اليوم وليس الأمس والجواب هو أن الوضع كان هشا والحزب خرج من أزمة تصدع امتدت حتى القواعد وكان الأمل منصبا على ما يتمخض من قرارات في المؤتمر التاسع إلا أن الأمل والأمنية تبخرت والمناضلون خرجوا ضعافا أكثر من أي وقت مضى، مناضلو الحركة التقويمية بحسب منسقها الوطني هم دعاة عمل نظامي وهادئ وسلمي ومسؤول لا خصومة ولا عنفوان على عكس ما يحصل من تهميش وإقصاء وتغييب، عبادة تساءل هل أن الحزب في وضعه الحالي مؤهل للمساهمة وإدخال التغييرات والإصلاحات المبرمجة في مختلف المجالات ورد قائلا بأن الحزب ليس مؤهل للإسهام بما يجب عليه كقوة وكزخم نضالي في إدخال التعديلات والإصلاحات والحركة حسبه ستدلي بدلوها لإبداء رأيها لما هو مطروح في الساحة وسيتم تنظيم وقفة سليمة متبوعة باعتصام أمام مقر الحزب الوطني خلال الأيام القادمة لإيصال رسالتنا كما أضاف بهدوء وسلم وفي حال تعذر ذلك سيتم طرق أبواب العدالة لأن الحركة بحوزتها ملف وصفه بالثقيل، وعن القسمات والمحافظات الموازية التي تم تشكيلها أجاب عبادة بأن ولايتي سكيكدة وبرج بوعريريج هما فقط اللتان تنتظران تأسيس القسمات والمحافظات التي تم تأسيسها عبر بقية الولايات بأزيد من 85% على مستوى السكنات والمقاهي، من جهة أخرى عقد أمين محافظة جبهة التحرير الوطني بأم البواقي مع عشرات المناضلين جلسة بعد فض مصالح الأمن للمناوشات أشار خلالها بأن جمعيات عامة نظمت لتحضير المؤتمر التاسع الذي شارك فيه الآلاف وممثلين عن 40 دولة وهو المؤتمر الذي بارك قراراته وزكاه كل من حضر فيه من كل النواحي وحسبه فحتى أعضاء الحركة التقويمية كانوا ضمن الحاضرين.