لم تضع لقاءات كل من الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم والقيادي في حركة تقويم وتأصيل الحزب صالح قوجيل حدا للصراع المتواجد حاليا داخل الحزب، والذي قد يكون لقاء تبسة الذي نظم أمس منعطفا حاسما في إمكانيات التوصل إلى حلول. نظم حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني لقاء بولاية تبسة جمع ولايات الشرق والجنوب الشرقي، في محافظة الحزب بولاية تبسة وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يعقد في محافظة تابعة للحزب، مما يعطي إشارة قوية على قوة الحركة التي باتت تتسع يوما بعد أخر وأصبحت قادرة على تنظيم لقاءاتها في محافظات الحزب. وبحسب تصريحات الناطق باسم الحركة في اتصال مع "الجزائرالجديدة"، فان اللقاء انتهى بجملة من التوصيات التي توضح وجود تطورات كبيرة بخصوص الصراع في الحزب، منها "استرجاع" المحافظات التي هي الان بحوزة عبد العزيز بلخادم، وتوقيف لقاءات صالح قوجيل ببلخادم، والتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، وأخذ زمام التصريحات حول المستجدات باسم الافلان عوض قيادة بلخادم، وغيرها. وبحسب قارة، فان مواجهات عنيفة دارت بين قيادات ومناضلي التقويمية و"شباب استأجرهم بلخادم -بحسب قارة" انتهت بجرح 8 أشخاص، ويضيف " بدأت المواجهات في حدود الساعة السابعة صباحا، بعد أن وجهت قيادة الحزب عن طريق عضو كتلة الأحرار "جمعي"، إلى محافظ تبسة الذي عينه بلخادم من كتلة الأحرار أيضا، تطلب منهم استعمال كل الوسائل لمنع اللقاء، حيث قدموا الشباب مسلحين بالعصي كسروا الزجاج وأشعلوا النار في العلم كما حطموا سيارة وأخذوا وثائق من المحافظة ولما وصل مناضلي الحزب وقعت مشادات معهم وطردوهم، وقد وقع العديد من الجرحى بين الطرفين يقدرون ب 8 جرحى". وحول ما دار في اللقاء يقول قارة "إنه تم تقييم نشاط الحركة والتطورات الحاصلة في البلاد، كما تم الحث على الاسراع في تنصيب القسمات والمحافظات للبدأ في التحضير للاستحقاقات القادمة ، ومناقشة مساهمتنا في الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية". وقد وجهت انتقادات كبيرة إلى القيادة الحالية للافالان، منها استعمال الحزب لأغراض شخصية، ووقوع تجاوزات خطيرة، وأضاف قارة " بلخادم يعين المناضلين على طريقة الولاء وكم تقدم من خدمات مادية وأبعد المناضلين الحقيقيين". كما تم توجيه نداء جديد من التقويميين لرئيس الجمهورية من أجل منع بلخادم من استعمال "غطاء تمثيل الرئيس في الترهيب والترغيب". وبخصوص اللقاءات التي جمعت كل من بلخادم بقوجيل، فقال قارة إن المجتمعين أكدوا أن الهدف منها هو تضييع الوقت ومحاولة جر قيادة التقويمية إلى حضور لقاء اللجنة المركزية وإعطائها مصداقية وهو ما نرفضه"، وأضاف قارة " بلخادم اعترف في لقائه مع قوجيل أن أكثر أعضاء اللجنة المركزية غير شرعيين، لكنه طلب منا حضور الدورة وطرح المشكل وهو ما نرفضه انه لا يعقل أن نحضر اجتماع أعضاء لجنة مركزية لنقول لهم نريد تنحيتكم، عليه أن يقوم هو بتصفيتها قبل مشاركتنا في الدورة، لقد سلمناه قرار رفضنا حضور الدورة بشكل رسمي". محمد.ب