قالت صحيفة الأندبندنت البريطانية في عددها الصادر، الثلاثاء، إن هناك دراسة سعودية تقترح نقل قبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، من داخل المسجد النبوي في إطار مشروع التوسعة وتجديد المناطق المقدسة. وأشارت الصحيفة البريطانية أن الدراسة قدمها أكاديمي سعودي وتم توزيعها على المسؤولين في المسجد النبوي الشريف، الذي يحتضن قبر النبي صلى الله عليه و سلم بالروضة الشريفة، مقصد الملايين من الحجاج و المعتمرين طوال العام. وأشارت الصحيفة إلى حجم الخلاف الذي قد يصدر عن هذا القرار، خاصة إن تم تدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول التي لها رمزيتها الخاصة لدى الشيعة، وفي ظل الانقسام الطائفي الذي تشهده المنطقة بين السنة والشيعة. كما حث الاقتراح المثير للجدل، على نقل قبر الرسول صلى الله عليه و سلم إلى البقيع، حيث سيدفن. وجاء في التقرير أنه لا توجد أية إشارة إلى أنه تم اتخاذ قرار بتنفيذ تلك الخطط والدراسة المقترحة، كما حذرت الصحيفة من أن هذه الخطوة من شأنها أن تحدث انشقاقا وتصدع في المجتمعات الإسلامية نظرا لقدسية المكان. وقال التقرير أن هذا القرار يتوافق مع منهج الدولة السعودية التي تفسر الإسلام على المذهب الوهابي، نسبة لمحمد بن عبد الوهاب، الذي يرفض عبادة أي كائن أو تقديسه من دون الله. وكانت دراسة سعودية أكاديمية تم إعدادها، أوصى فيها معدها "بإخراج وعزل قبر النبي صلى الله عليه و سلم و حجراته من حرم المسجد النبوي الشريف، باعتبار أن قبر الرسول أصبح يتذرع به من أجل بناء المساجد على القبور والأضرحة".