يتداول الشارع المستغانمي بمرارة هذه الأيام قضية اختفاء أستاذ بالتعليم الابتدائي السيد كمال شيدة فرعون بمكةالمكرمة في السعودية، أثناء تأديته رفقة أخته وزوجها مناسك العمرة. المدعو كمال شيدة فرعون البالغ من العمر 39 سنة، ينحدر من بلدية حجاج شرق ولاية مستغانم، يعاني منذ فترة من اضطرابات نفسية، الأمر الذي جعل أفراد عائلته يقررون مصاحبته لأداء مناسك العمرة خلال شهر جويلية الفارط. ويكشف أقارب الاستاذ أنه دخل في ملاسنات، وشجار مع المكلف بفوج المعتمرين المنتمي لإحدى وكالات السفر الكائن مقرها بالجزائر العاصمة خلال فترة تواجده في البقاع المقدّسة، مما دفع هذا الأخير إلى تبليغ رجال الشرطة عن هذا التجاوز ليتم نقله إلى مصحة عقلية بفعل سلوكه غير العادي وانفعالاته العنيفة. في هذه الأثناء، بدأت متاعب أفراد العائلة تتفاقم على خلفية اختفاء المعتمر في ظروف غامضة من مصحة الأمراض العقلية سواء تعلق الأمر بأفراد عائلته أو حتى طاقم المصحة العقلية بمكة الذين حاولوا بشتى الطرق تجاوز مسؤولية اختفاء المريض، الأمر الذي جعل القائمين على شؤون هذه المصحة يتهربون من المسؤولية، مؤكدين في نفس الوقت أن كمال قد تمكن من الفرار، ليصطدم أفراد عائلته الذين كان برفقتهم بانقضاء المدة وضرورة العودة إلى تراب الوطن، دون أن يتمكنوا من العثور عليه أو الحصول على وثيقة تثبت أنه حقيقة دخل هذه المصحة العقلية أو جواز سفره الذي يبقى بين أيدي ممثلي وكالة السياحة والأسفار. وفي السياق، لم تيأس عائلة المفقود من أمل العثور عليه، أين باشر أخ كمال السيد عفيف، إجراء اتصالات بأصدقاء له في مكة، كما قام بوضع الملصقات التي تحمل صورة المختفي مع إخطار السلطات المحلية والأمنية بالأمر، خصوصا على مستوى وزارة الخارجية وكذا الجهة المسؤولة عن وكالات الأسفار إضافة إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.