العثور على جوازات السفر ال98 بمكةالمكرمة وصف أمس الشيخ بربارة رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة الحصيلةَ المؤقتة التي وصل إليها موسم العمرة لحد الآن بالتراجيدية، حيث كشف عن تسجيل 32 حالة وفاة في صفوف المعتمرين، الأمر الذي يُعد رقما مخيفا ومقلقا لم يسجل في كل المواسم السابقة. استدعى الديوان الوطني للحج والعمرة 165 وكالة معتمدة لعقد اجتماع عمل طارئ نهار اليوم، سيحتضنه فندق الهيلتون بالجزائر العاصمة بحضور ممثلين عن قطاعات ووزارات عديدة، في ضوء التجاوزات المسجلة التي انتهت بحصيلة قياسية مؤقتة في عدد الوفيات، وصلت إلى مفارقة 32 معتمرا للحياة في البقاع المقدسة، بفعل الاستهتار الجاري في نقل أشخاص مصابين بأمراض خطيرة ومعقدة، تستدعي تكفلا علاجيا خاصا ومتواصلا. وحسب بربارة، فإن مصالحه ستستغل لقاء اليوم لفرض إجراءات وتدابير تضع شروطا صارمة أمام نقل المعتمرين المسنين مستقبلا، حيث سيُصبح لزاما على الوكالات المعتمدة تمحيص المعتمرين وحالتهم الصحية قبل الترخيص بنقلهم تفاديا لأي مضاعفات قد تكلفهم حياتهم، لاسيما أن شعيرة العمرة تتطلب جهدا بدنيا وتنطوي على بعض المشقة والتعب. وشدّد المتحدث في ذات السياق على التكليف الإجباري لجميع الوكالات التي تنقل المعتمرين بتقديم القوائم الاسمية لجميع زبائنها إلى مصالح القنصلية العامة للجزائر المتواجدة بجدة، “حتى يتسنى لهذه الأخيرة متابعة كل الجزائريين أثناء تواجدهم في البقاع المقدسة بشكل دقيق، باعتبار أن الفوضى الراهنة جعلت القنصلية تجهل جُل المعلومات عن المعتمرين في ضوء عدم تقديم الوكالات للقوائم الحقيقية”، مضيفا أن “التركيز سيستهدف أيضا المرشدين الذين سجلنا تهاونا وتقصيرا في اختيارهم، ما يتسبب في مشاكل كبيرة ترجع سلبا على المعتمرين”. وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث أن “التحقيق الذي فتحته السلطات السعودية في قضية جوازات السفر التي ضيعها المرشد وتسببت في عرقلة عودة 98 معتمرا جزائريا ظلوا عالقين في مكةالمكرمة مدة 10 أيام كاملة، انتهى بالعثور على الجوازات التي ستصل إلى أرض الوطن نهار اليوم، وسيتم تسليمها لأصحابها بشكل مباشر”.