توالت ردود الفعل الدولية المنددة بإعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لصحافي أمريكي ثان، الثلاثاء، هو ستيفن سوتلوف، فقد عبرت الأممالمتحدة عن سخطها وتنديدها بهذا العمل الإجرامي، فيما اعتبرته باريس عملا همجيا شنيعا. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "سخطه" لإقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" على قطع رأس ستيفن سوتلوف، ثاني صحافي أمريكي يذبحه التنظيم المتطرف بعد جيمس فولي، في عملية صورها في شريط فيديو ونشره على الانترنت. وقال الأمين العام خلال زيارة إلى نيوزيلندا "نحن جميعا ساخطون للمعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين"تنظيم الدولة الاسلامية "بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر". وأضاف قائلا: "أدين بكل قوة كل الجرائم الدنيئة من هذا النوع وأرفض القبول بأن تكون هناك مجموعات كاملة مهددة بالتعرض لجرائم فظيعة بسبب معتقداتها". وأكد الأمين العام أن الوضع في العراق "شنيع"، داعيا القادة الدينيين في العالم للعمل من أجل نشر "التسامح والاحترام المتبادل ونبذ العنف". وتبنى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في شريط نشر الثلاثاء قطع رأس ستيفن سوتلوف (31 عاما) بحسب ما نقل المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية "سايت". وأعلنت واشنطن أن الاستخبارات الأميركية تعمل على "التحقق من صحة" هذا الشريط "في أسرع وقت ممكن". ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أمريكا" سوتلوف راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الأمريكية على "الدولة الإسلامية" ويقطع عنق سوتلوف. ثم يعرض رهينة آخر بريطانيا متوعدا بقتله. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أنه في حال تأكدت صحة شريط الفيديو الذي بثه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس ستيفن سوتلوف، فهو يشكل "عملا همجيا شنيعا ومروعا". وأضاف الرئيس الفرنسي أن "هذه المنظمة الجهادية تتحدى الحريات ولا تعرف سوى الترويع"، معربا عن "تضامنه الكامل مع عائلة وأقارب هذا المراسل الكبير". وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال "هذا تجسيد جديد للهمجية اللا محدودة لخلافة الرعب هذه التي يجب محاربتها بأكبر حزم ممكن". وبدا أن الرجل الذي يُفترض أنه نفذ الإعدام هو نفسه الذي يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية والذي ظهر في تسجيل مصور في 19 أوت يعرض قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وأظهر التسجيل مكانا مماثلا في الصحراء لتنفيذ القتل. وفي التسجيلين كليهما كان الأسيران يرتديان حلة السجن البرتقالية.