ذكرت صحيفة تايمز البريطانية، الخميس، أن عشرات "الجهاديين البريطانيين" تحرروا من وهم القتال في سوريا وتواصلوا مع بريطانيا على أمل السماح لهم بالعودة إلى الوطن. وقالت الصحيفة إن أحد الجهاديين يزعم أن ثلاثين بريطانيا اتصلوا بوسيط يشكون له من تزايد اليأس بين الرجال في مجموعته، وأنهم كانوا قد ذهبوا لقتال نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكنهم تورطوا بدلا من ذلك في قتال شرس مع مجموعات الثوار المتنافسة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل اتصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية بباحثين في المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي بكلية كينغز في لندن خلال الأسبوعين الماضيين وسعى من أجل العفو، قائلا إن المجموعة تخشى مدد عقوبة طويلة بالسجن لكنها مستعدة للالتحاق ببرنامج لمعالجة التطرف والخضوع للمراقبة. وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين من مجموعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وأن هذه هي المرة الأولى التي أبدى فيها مقاتلون بريطانيون في سوريا أو العراق أي علامة على التردد في دعمهم لتنظيم الدولة. وأشارت إلى أن أكثر من 500 بريطاني يعتقد أنهم سافروا إلى المنطقة منذ عام 2011 والتحق معظمهم بتنظيم الدولة وهو ما يثير مخاوف بأنهم حال عودتهم للوطن سيكونون "متطرفين ومدربين على تنفيذ هجمات إرهابية" في بريطانيا.