ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه "مع تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا بوتيرة متزايدة، تؤسس الجماعات المتطرفة لتحويل مناطق من البلاد إلى ملاذات للمتشددين الإسلاميين، مما قد يتطور إلى أحد أكبر التهديدات في العالم في الوقت الحال". وأشارت في تقرير لها إلى أن "الجماعات الجهادية، المعروفة على أنها تتشكل من مقاتلين مستعدين لاستخدام السيارات المفخخة في عملياتهم، تضم حاليا أكثر من 6 آلاف أجنبي، بحسب مسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن "المسؤولين أضافوا أن مثل هؤلاء المقاتلين يتدفقون على سوريا بأعداد أكبر مما جرى في العراق في أوج العنف المسلح هناك ضد الاحتلال الأميركي".وأوضحت أن "الكثير من المتشددين هم جزء من "جبهة النصرة" وهي جماعة متطرفة اكتسب مقاتلوها سمعة على مدار الأشهر المتعددة الماضية كأحد أكثر الفرقاء تأثيرا في المعارضة"، لافتة إلى أن "آخرين يتجمعون في ظل مجموعة جديدة أشمل وأكثر تطرفا ألا وهي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يدمج سوريين ومقاتلين من حول العالم، الشيشان وباكستان ومصر والغرب وكذلك القاعدة في العراق التي تعد جماعة مسلحة سنية، برزت في القتال ضد الاحتلال الأميركي في الأعوام التي أعقبت غزو عام 2003، ومبعث القلق هو أن فرعا جديدا للقاعدة يمكن أن ينشأ عن تلك الجماعات".ورأت الصحيفة أن "فكرة إمكانية حلول سوريا محل باكستان كملاذ أساسي للقاعدة في يوم من الأيام في حال سقوط الحكومة، تعد ضربة قوية للمعارضة السورية التي يدعمها الغرب وجناحها العسكري الجيش السوري الحر"، معتبرة أن "ذلك يخدم مباشرة وعن غير قصد الرئيس السوري بشار الأسد الذي سعت حكومته إلى تصوير نفسها على أنها البديل الوحيد للتطرف الإسلامي والفوضى وجعلت من فرصة الدعم الأميركي الكامل أكثر بعدا حتى مما كانت عليه بالفعل".