يحتفل محرك البحث غوغل بالذكرى ال186 لميلاد الأديب والروائي الروسي "ليو تولستوي"وكان ليو تولستوي روائيا ومصلحا اجتماعيا وداعية سلام ومفكرا أخلاقيًا وعضوًا مؤثرًا في أسرة تولستوي. ولد ليو تولستوي في التاسع من سبتمبر 1928 بمدينة ياسيانا بوليانا بروسيا القيصرية، تربى تولستوي على حب القراءة والأدب خاصة الأدب الشرقي والعربي، واجتهد أثناء فترة طفولته في قراءة الكثير من الروايات الشرقية، مثل "ألف ليلة وليلة" و "علاء الدين والمصباح السحري" و"علي بابا والأربعون حرامي" وغيرها من الروايات والقصص التي تركت في نفسه أثراً بالغاً وحباً كبيراً للأدب والكتابة. التحق ليو عام 1944 بجامعة كازان، وقبل في كلية اللغات الشرقية، التي تدرس اللغتين التركية والعربية، لكونه عاشقاً للأدب الشرقي، بالإضافة إلى رغبته في العمل في المجال الدبلوماسي بالشرق العربي، إلا أن طريقة التدريس لم تعجبه وترك الجامعة عام 1947 ليتجه إلى مجال الأعمال الحرة، بجانب تثقيف نفسه بقراءة المزيد من القصص والروايات، استطاع ليف أن يبدأ خلال هذه المرحلة من حياته أن يبدع في مجال الكتابة، فبدأ عام 1952 بكتابة أولى أعماله وهو كتاب بعنوان "الطفولة"، ثم كتاباً ثانياً عام 1954 بعنوان "الصبا" ثم أنهى هذه السلسلة عام 1987 بكتاب بعنوان "الشباب". أشهر أعماله روايتي "الحرب والسلام" و"أنا كارنينا" وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية، ويُعد كتاب (الحرب والسلام) 1869م من أشهر أعمال تولستوي، ويتناول هذا الكتاب مراحل الحياة المختلفة، كما يصف الحوادث السياسية والعسكرية التي حدثت في أوروبا في الفترة ما بين 1805 و1820م. وتناول فيها غزو نابليون لروسيا عام 1812م. ومن أشهر كتبه أيضًا "أنا كارنينا" الذي عالج فيه قضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية في شكل مأساة غرامية كانت بطلتها هي أنَّا كارنينا، ومن كتب تولستوي أيضًا كتاب (ما الفن؟). وأوضح فيه أن الفن ينبغي أن يُوجِّه الناس أخلاقيًا، وأن يعمل على تحسين أوضاعهم، ولابد أن يكون الفن بسيطًا يخاطب عامة الناس.