قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح خمسة تحقيقات جنائية بشأن عملياته العسكرية في غزة. وتشمل العمليات التي يتضمنها التحقيق هجمات قتل فيها أربعة أطفال فلسطينيين على شاطئ في غزة و17 شخصا في مدرسة تابعة للأمم المتحدة. وقال الجيش إن الميجر جنرال دان إيفروني كبير المدعين العسكريين أمر فرق التحقيق في القوات المسلحة بالنظر في 99 حادثة وقعت خلال حرب غزة. وقال ضابط كبير تحدث إلى الصحفيين الأجانب إن هناك خمس قضايا يمكن أن توجه فيها اتهامات جنائية تشمل هجوما جويا على شاطئ في غزة قتل فيه أربعة فتية يوم 16 يوليو/ تموز، وقصف مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيت حانون قتل فيه 17 فلسطينيا يوم 24 جويلية. وأثار القصف الإسرائيلي لمناطق كثيفة السكان في غزة والعدد الكبير من القتلى المدنيين في القطاع ادانات دولية واسعة. وكان الجيش الإسرائيلي وصف حادث الشاطئ بأنه "نتيجة مأساوية"، مضيفا أن مقاتلين تابعين لحماس كانوا مقصودين بالهجوم الذي قالت إسرائيل في البدء إنه هجوم بحري. وقالت إسرائيل إن المدرسة في بيت حانون تعرضت لنيران طائشة وإن المنطقة المحيطة بها استخدمها النشطاء في شن هجمات صاروخية على إسرائيل. وخلال العمليات الاسرائيلية في غزة عثرت الأممالمتحدة على أسلحة في ثلاث من منشآتها لكن ليس من بينها المدرسة التي قصفت في بيت حانون. وقال الضابط إن الجيش يحقق أيضا في حوادث هوجمت فيها منشآت أخرى تابعة للأمم المتحدة، وإنه يأمل في الحصول على شهادات من سكان فلسطينيين في مختلف التحقيقات التي يجريها بمساعدة المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة. وأضاف أن التحقيقات الجنائية الأخرى التي فتحها الجيش تتعلق بإطلاق نار قتلت فيه امرأة فلسطينية خارج ميدان القتال وهجوم قيل إن مراهقا تعرض له وسرقة مشتبه بها لأموال من بيت في غزة. وتابع أن قرارا لم يصدر بعد بشأن إجراء تحقيق في القصف العنيف الذي قتل فيه 150 فلسطينيا في منطقة جنوب رفح في الأول من أغسطس/ آب بعد اشتباه بالإمساك بجندي إسرائيلي. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية قتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وقتل 67 جنديا إسرائيليا في العمليات وستة مدنيين في القصف الصاروخي والمدفعي من غزة. وقالت حماس، إن تحقيقات الجيش الإسرائيلي لا قيمة لها.