وافقت عشر دول عربية، من بينها المملكة العربية السعودية على الانضمام إلى الولاياتالمتحدة في خطتها للتعامل مع الخطر الذي يمثله مسلحو "الدولة الاسلامية". وجاء الاتفاق بعد محادثات بين وزراء عرب ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مدينة جدة السعودية، الخميس. وقال بيان صدر عن المحادثات إن الوزراء ناقشوا استراتيجية تدمير "الدولة الإسلامية" "أينما كان في كل من العراقوسوريا". وكانت روسيا حذرت في وقت سابق الولاياتالمتحدة من شن ضربات جوية داخل الأراضي السورية. وقالت الخارجية الروسية إن مثل هذا الفعل العسكري من دون دعم الأممالمتحدة، سيعد " فعلا عدوانيا" و"انتهاكا جسيما" للقانون الدولي. ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة من سورياوالعراق بعد تحقيقها تقدما عسكريا سريعا في الأشهر الأخيرة. وقد هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقيام بفعل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سورياوالعراق، وكلف وزير الخارجية الأمريكي بمهمة بناء تحالف اقليمي ضد مسلحي التنظيم. وأشار البيان المشترك الصادر عن اجتماع جدة إلى "التزام مشترك للوقوف متحدين ضد الخطر الذي يفرضه الأرهاب بكل أشكاله" وبضمنها تنظيم الدولة الإسلامية. وتشمل الدول العشر كل من مصر والعراق والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وحضر الاجتماع أيضا تركيا، البلد العضو في حلف الناتو. من بين الدول العربية العشر المنضمة للتحالف المملكة العربية السعودية ودول الخليج. ويقول محللون إن تركيا مترددة من لعب دور بارز في التحالف، ويرجعون ذلك، جزئيا، إلى قلقها على مصير 49 مواطنا تركيا ما زالوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل في شمال العراق. وقلل كيري من أهمية عدم توقيع تركيا على البيان، قائلا إن تركيا كانت تتعامل مع قضايا حساسة، لكنها مازالت منخرطة في الحملة. وقال أوباما الأربعاء إن أي جماعة تهدد أمريكا "لن تجد أي ملجأ آمن" لها. وأعلن أيضا عن ارسال 475 من عناصر الجيش الأمريكي الى العراق، ولكنهم لن يلعبوا أي دور قتالي.