قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، "أخفت كثيرا من أسرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي ربما ننبئ بها شعبنا خلال الأشهر القادمة". وتتهم إسرائيل الجناح المسلح لحركة "حماس"، كتائب القسام، باحتجاز جثة الضابط هدار غولدين الذي قالت إنه قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح بداية شهر أوت الماضي، وهو ما لم تؤكده "القسام"، أو تنفيه حتى الآن. وأضاف هنية في كلمة له خلال تفقده، مساء الجمعة، للمناطق المدمرة في مدينة رفح برفقة عدد من قيادات حركة حماس أن "معركة العصف المأكول (المسمى الفلسطيني للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة) شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني". وأكد في كلمته، التي تابعها مراسل وكالة "الأناضول"، أن "حركة حماس والمقاومة الفلسطينية سيواصلون طريقهم الذي عبده دماء الشهداء حتى تحرر كامل فلسطين". وأكد أن إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة سيبدأ رغم كل المحاولات التي تحاول إعاقته أو تأخيره لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني. وشنت إسرائيل حربا على غزة، في السابع من جويلية الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن مقتل 2156 فلسطينيا وإصابة، أكثر من 11 آلاف آخرين. في المقابل، قتل في هذه الحرب 68 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.