مع إعلان الفصائل الفلسطينية وتل أبيب وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، الخامسة بالتوقيت العالمي، اليوم الثلاثاء، فُتحت صفحة ألم فلسطينية من قتل وجرح وهدم وتشريد، مقابل حديث عن خسائر بالأرواح وإصابات كبيرة في صفوف الإسرائيليين. الحرب التي بدأت في السابع من يوليو/تموز الماضي، أعطتها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، أما كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس عليها فأطلقت عليها اسم "العصف المأكول"، بينما أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عليها اسم "البنيان المرصوص". وكالة الأناضول رصدت ما نجم عن هذه الحرب لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. فلسطينياً: أولاً: الشهداء بالتزامن مع بدء سريان الهدنة "الإنسانية" صباح اليوم الثلاثاء، والتي جاءت برعاية مصرية، لمدة 72 ساعة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية إلى 1867 بينهم نحو 426 طفلاً، و245 امرأة و79 مسناً، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة لوكالة الأناضول. ثانياً: الجرحى وفق المتحدث نفسه، بلغ عدد الجرحى نحو 9563، منهم 2877 طفلاً، و1853 امرأة، و374 مسناً. ثالثاً: حجم الدمار - منازل تسببت الغارات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية المتتالية على القطاع خلال فترة الحرب في تدمير 5510 وحدة سكنية بشكل كامل، و30920 وحدة بشكل جزئي، منها 4600 وحدة، لم تعد صالحة للسكن، بحسب ما ذكره وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، للأناضول. ومن بين المنازل الفلسطينية المدمرة، منازل 12 من كبار قادة حركة حماس، بينهم 6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة وهم: إسماعيل هنية، وعماد العلمي، ومحمود الزهار، ونزار عوض الله، وزياد الظاظا، وخليل الحية، ووزيران في حكومة حماس السابقة وهما: فتحي حماد، وباسم نعيم، ونائبان في المجلس التشريعي (البرلمان) وهما: إسماعيل الأشقر، وجميلة الشنطي، وقائدان في كتائب عز الدين القسام، وهما مروان عيسى، وأحمد الجعبري. - مساجد ووفق تصريح رئيس المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في قطاع غزة، رامي عبده، لوكالة الأناضول، فإن القصف الإسرائيلي طال عدداً من المساجد والمراكز الصحية، حيث تضرر 134 مسجدًا منهم 43 مسجداً دمر بشكل كامل، و91 بشكل جزئي. - منشآت طبية تسببت الحرب الإسرائيلية في إلحاق الضرر ب24 مستشفى ومركز صحي بشكل جزئي، وجرى استهداف 36 سيارات إسعاف. - منشآت تعليمية ومنذ بداية الحرب، دُمرت 188 مدرسة بشكل جزئي في أنحاء القطاع تخدم 152 ألف طالب، فيما تضررت 6 جامعات بشكل جزئي، بسبب قصف بعضها بشكل مباشر أو استهداف عدة أهداف قريبة منها. - مؤسسات خيرية دمرت الغارت الإسرائيلية مقرات 22 جمعية خيرية بعد استهدافها بشكل مباشر، بحسب رئيس المرصد الأورومتوسطي. - بنى تحتية تسبب القصف الإسرائيلي أيضاً بتدمير 8 محطات للصرف الصحي، تقدم خدمات لقرابة 700 ألف مواطن فلسطيني. رابعاً: نزوح بات 475 ألف فلسطيني بدون مأوى، جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنازلهم أو تهديدها بالقصف، بحسب المرصد الأورومتوسطي. خامساً: القوة التدميرية استخدمت إسرائيل في قصفها 59200 قذيفة صاروخية، منها 7178 قذيفة أطلقتها طائرات سلاح الجو، و15580 قذيفة من الزوارق البحرية، 36442و قذيفة من الآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع، فيما ردت فصائل المقاومة في القطاع على الغارات الإسرائيلية بقصف مدن ومستوطنات ومواقع عسكرية ومطارات في شمال ووسط وجنوب إسرائيل بقرابة 3950 قذيفة صاروخية، بحسب تصريحات مصادر أمنية فلسطينية، رفضت الكشف عن هويتها، لوكالة الأناضول. أما الجيش الإسرائيلي فأعلن على موقعه الإلكتروني، أنه استهدف 4720 هدفاً في قطاع غزة خلال الحرب، مشيراً في تغريدات له على تويتر إلى أن الفلسطينيين أطلقوا 3385 صاروخاً على إسرائيل منذ بدء الحرب، علماً بأن الصواريخ طالت جنوبي ووسط وشمالي إسرائيل. إسرائيلياً أولاً: القتلى أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً مقتل 64 جندياً وضابط من جنوده منذ بدء الحرب، من بينهم الجنديين أورون شاؤول الذي أعلنت حركة حماس أسره، والضابط هدار غولدين الذي قال الجيش إنه قتل في أعمال القتال في رفح ، جنوبي قطاع غزة. بدورها فقد أعلنت نجمة داود الحمراء، هيئة إسعاف إسرائيلية غير الحكومية ، مقتل 3 مدنيين إسرائيليين. ثانياً: الجرحى نجمة داود الحمراء، أعلنت أن طواقمها قدمت العلاج الطبي ل 623 مدنياً إسرائيلياً ، غالبيتهم أصيبوا بالهلع، نتيجة سقوط صواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية. وقالت على موقعها الالكتروني" منذ بدء عملية الجرف الصامد عالجت طواقم نجمة داود الحمراء 623 مصاباً من بينهم 603 إصاباتهم طفيفة، و7 إصاباتهم متوسطة، و10 إصاباتهم خطيرة". وفيما يقول الجيش الإسرائيلي، إن عدد جرحاه بلغ قرابة 400 جندي، فإن معطيات مستشفى بارزلاي في عسقلان، جنوبي إسرائيل، وسوروكا في بئر السبع، (جنوب)، حيث يتم علاج الجنود الإسرائيليين الجرحى، تشير إلى أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير. فقد قال مركز بارزلاي الطبي على موقعه الإلكتروني، إن "33 مصاباً إسرائيلياً أدخلوا إلى المركز في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما رفع عدد الجرحى الذين تلقوا العلاج في المركز منذ بداية الحرب إلى 1221 مصاباً". وأضاف "الجرحى الذين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى هم 17 جريحاً من بينهم 13 جندياً". وفيما لم يشر المركز إلى عدد الجنود من بين الجرحى الذين تلقوا العلاج في أقسامه، فإن الموقع الإلكتروني التابع للمركز نشر تقريراً مصوراً أعدته القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي في 30 الشهر الماضي، جاء في مستهله "منذ بدء الحرب أدخل إلى مركز برزلاي ما يقارب من ألف جريح ، معظمهم من الجنود". أما مستشفى سوروكا ، فقد نشر على صفحته الإلكترونية، أمس الأول الأحد، أنه "منذ بدء العملية تلقى العلاج في المستشفى 1008 جريحاً ، من بينهم 651 جندياً و357 مدنياً ". في حين أشار اليوم الثلاثاء إلى أنه" ما زال يتلقى العلاج في المستشفى 22 جندياً من بينهم 5 إصاباتهم خطيرة، و7 إصاباتهم متوسطة، و10 إصاباتهم طفيفة". رابعاً: حجم الدمار لا يقدم الجيش الإسرائيلي معلومات كاملة عن الخسائر الناجمة عن سقوط الصواريخ على إسرائيل، ولكن تغريدات سابقة له وللشرطة الإسرائيلية على تويتر، تحدثت عن سقوط صواريخ على منازل وسيارات إسرائيلية خلال الحرب، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن حجم الإصابات. (الأناضول)