كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الثلاثاء، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفاصيل أول عملية إنزال خلف خطوط العدو، خلال الحرب على قطاع غزة. وجاء ذلك في بيان للكتائب، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أوضحت فيه تفاصيل العملية، التي نفذتها في موقع عسكري كبير يطلق عليه أسم "إسناد صوفا" على الحدود الشرقية لمدينة رفح، وصفتها الكتائب "بعمليةٍ استخباريةٍ دقيقة أحالت الجرف الصامد عصفاً مأكول". وقالت الكتائب إن منفذي العملية كانوا على أهبة الاستعداد منذ ساعات الفجر للبدء بالتنفيذ في" اليوم السابع عشر من جويلية 2014م وفي تمام الساعة 4:30 صباحا بدأ أبطال النخبة القسامية مهمتهم وألسنتهم تلهج بالذكر والدعاء في هذه الساعة المباركة من شهر رمضان". وأضاف البيان، أن مجموعة من المقاومين نفذت مهمة استطلاع قبيل تنفيذ العملية، حيث خرجوا من عين أحد الأنفاق الإستراتيجية وكان "هدفها رصد المكان ومعرفة أماكن تمركز العدو وآلياته بدقة من أقرب نقطة، كما دمروا منظومةً استخباريةً وضعها العدو مؤخراً". وتابع البيان " وبعد وقت قصير من تنفيذ المهمة الاستطلاعية بشكل كامل رصد المجاهدون أربعة جيبات عسكرية تضيء أنوارها فاستشعر قائد الوحدة القسامية بأن العدو قد اكتشف مكانهم، حيث تحركت في هذه اللحظة كذلك آليات العدو من الجهة الشمالية والشرقية باتجاه موقع المجاهدين فكان القرار بالانسحاب عبر عين النفق". وأكد البيان نجاة أفراد المجموعة بعد تعرضها للقصف من طائرات الاحتلال، " وزعم الاحتلال الصهيوني حينها أنه أوقع منفذي العملية قتلى وجرحى ناشراً أحد الفيديوهات المفبركة، ولكن القسام أكد في حينه أن جميع منفذي العملية عادوا إلى قواعدهم بسلام دون إصابات، وهو الأمر الذي عاد العدو ليعترف به." وأوضح البيان عملية استدراج ومباغتة جيش الاحتلال، "بعد انسحاب المجاهدين من مهمتهم، بدأت قوات العدو بالبحث عن عين النفق، وهو الأمر الذي كان متوقعاً وتم التجهيز له، حيث زرع المجاهدون في عين النفق ثلاث عبواتٍ برميليةٍ ضخمة تم تفجيرها في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً بآليات وجنود العدو الذين اقتربوا من عين النفق، واعترف العدو الصهيوني حينها بمقتل جندي صهيوني وإصابة آخرين".