نشرت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس تفاصيل عملية التسلل التي نفذتها صباح اليوم من نفق أرضي لمستوطنة "أشكول" جنوب قطاع غزة وتنفيذها لعملية نوعية في المستوطنة قبل أن تنسحب المجموعة المنفذة بسلام. وعن تفاصيل العملية أكدت الكتائب في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "عملية "صوفا" العسكرية رسالة لاحتلال الجبان لما يننتظره إذا فكر بدخول غزة". وقالت الكتائب في بيانها: "في إطار معركة العصف المأكول وفي إطار توجيه الضربات العسكرية والأمنية المستمرة للعدو وقواته في كل مكان من أرضنا الطاهرة المقدسة، فقد قامت إحدى وحدات النخبة التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام في تمام الساعة الرابعة من فجر اليوم الخميس 19 رمضان 1435ه الموافق 17-7-2014م بتنفيذ عملية تسلل خلف خطوط العدو في منطقة صوفا، وذلك عبر التقرب من خلال أحد الأنفاق الهجومية المعدة مسبقاً للمهام الخاصة". وأضافت الكتائب: "كانت أهداف العملية على النحو التالي": * الاستطلاع بالقوة حيث كلفت الوحدة باستطلاع أماكن تمركز قوات العدو البرية في تلك المنطقة، وقوامها وعديدها كجزء من عملية الاستعداد للحرب البرية. *نسف وتخريب إحدى المنظومات الاستخبارية التي قام العدو مؤخراً بوضعها لرصد محيط منطقة الخط الفاصل. وأوضحت الكتائب أن الوحدة مكثت في أرض العدو مدة ما يزيد عن نصف ساعة، قامت خلالها بأداء المهام الموكلة إليها بنجاح، وخلال عودتها تعرضت لهجوم مركب من قبل مجموعة الدبابات والآليات التي تقدمت نحو المجموعة من الشرق والشمال، وقد نجحت المجموعة بفضل الله من صد الهجوم، وأجبرت القوة المتقدمة من الشمال على التراجع، فيما تم تثبت القوة المتقدمة من الشرق، مما استدعى تدخل طيران العدو الذي قام باستهداف المجموعة، التي كانت قد وصلت إلى محيط عين النفق، وعادت بفضل الله ومنته الوحدة بكامل أفرادها إلى قواعدها، دون وقوع أي من الاصابات أو الشهداء في صفوف أفرادها". وتابعت: " وفي تمام الساعة الواحدة وبناءً على ما صرح به الناطق العسكري للعدو فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، بأن العسكريين مستثنون من هذه الهدنة، قامت إحدى وحدات الهندسة التابعة لكتائب القسام بوضع متفجرات في النفق الذي تجمع حوله عدد كبير من قوات العدو، وقامت بتفجيره موقعةً العديد من الخسائر في صفوفه". وأضافت الكتائب: "إن هذه العملية البطولية التي نفذها أبطالنا صباح هذا اليوم لهي رسالةٌ واضحةٌ لعدونا لما ينتظره في قادم الأيام إذا ما فكر بالدخول إلى أرض غزة، وهي رسالةٌ له ولمغتصبيه أيضا، "احذروا... فليس كل من يتحرك في الأرض التي تحتلونها هم بالضرورة جنودكم، وليس كل ما يطير في السماء التي اغتصبتموها هي بالضرورة طائراتكم، وليس كل ما يبحر في المياه التي سرقتموها هم بالضرورة بحّارتكم". من جهته، اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" بتنفيذ عملية في موقع "صوفا" العسكري إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة عبر نفق للمقاومة الفلسطينية. وأكد أدرعي في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية ظهر الخميس أن جميع المقاتلين اللذين دخلوا عبر النفق عادوا إلى قطاع غزة بسلام، وقال معلقا "جميع المقاتلين رجعوا إلى غزة بخفي حنين". وكان الاحتلال الإسرائيلي قال "إنه أحبط عملية كبيرة للمقاومة في موقع صوفا، وزعم قتلة عدد من المنفذين للعملية، لكن الصور والفيديوهات التي نشرت كذبت الرواية الإسرائيلية.