كشف أمس، الرئيس المدير العام، للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن الشركة خسرت 2 مليون أورو بفعل سرقة 50 كلم من كوابل النحاس من شبكة كهربة القطارات بضواحي الجزائر العاصمة، تربط بدورها 340 كلم أخرى من الشبكة، ينبغي أن تستقبل 25 كيلوفولط من الكهرباء شهر أكتوبر مع بداية تشغيل الشبكة، وأكد أن خزانة الدولة هي التي تتحمل تلك الخسائر. وقال عبد الحليم لعلايمية، على أمواج الإذاعة الوطنية، إن الحكومة قررت التدخل بإجراءات أمنية صارمة لحماية أملاك شركة السكك الحديدة الحديدية، وكذلك المسافرين وأعوان الشركة، خاصة عند بداية استعمال القطارات الكهربائية الجديدة التي ستبدأ العمل شهر أفريل القادم. وتتعرض ممتلكات شركة السكك الحديدة للنهب والاعتداء والتحطيم، حيث تسجل سرقة موزعات الفرامل لعربات البضائع بقيمة 3000 أورو للواحدة منها، إضافة إلى تحطيم الزجاج الذي يكلف الشركة 2 أو 3 ملايير دينار سنويا، كما اشتكى المسؤول من تعرض القطارات إلى الرشق وهي ظاهرة خطيرة جدا يتسبب فيها أشخاص مجهولون، خاصة أطفال وشبان البيوت القصديرية التي تقام على أطراف السكة، مؤكدا أن قطارات عنابة لنقل البضائع تتعرض هي الأخرى لنهب مادة الفحم. وعقد رئيس الحكومة مجلسا وزاريا مشتركا يوم الأحد، خصص لحماية السكك الحديدية، خاصة مع التجديد الكبير الذي ستعرفه هياكلها وممتلكاتها ابتداء من السنة الجارية 2008، حيث من المقرر أن تدخل القطارات الكهربائية، وقد اقتنت الشركة 22 إلى 30 قاطرة من كندا 2 قطارات استلمت من اسبانيا و15 آخر إلى غاية نهاية السنة، إضافة إلى 14 قطارا للضواحي ابتداء من أفريل المقبل، حيث تنوي الشركة تطوير إمكانياتها لخدمة هدف محدد هو نقل 80 مليون مسافر سنويا و15 مليون طن من البضائع مستقبلا. غنية قمراوي