تعرف عملية كهربة خطوط السكة الحديدية لقطارالضواحي بالعاصمة وتيرة متسارعة، اذ من المنتظر أن يكون خطا الجزائر العفرون والجزائر الثنية جاهزين أواخر السنة الجارية، وبالتوازي قامت شركة النقل بالسكك الحديدية بتكوين 2000 عامل بالشركة للتكيف مع القطار الجديد، وتحسيس المواطنين بمخاطر الاقتراب أو لمس الكوابل الكهربائية التي يمر بها تيار بشدة 25 ألف فولط. وحسب السيد دحمان بدوي مدير الوكالة الوطنية لدراسة ومتابعة انجاز المشاريع السككية في تصريح ل "المساء" فإن استغلال الخطين المذكورين يكون بداية 2009 مشيرا الى أن وتيرة انجاز خط (الجزائر الثنية) شرقا تشرف على النهاية، اذ سيتم استلامه في أواخر الشهر الجاري ويتم تجريبه في شهر نوفمبر، أما خط (الجزائر العفرون) فسيكون جاهزا في ديسمبر وسيتم تجريبه قبل نهاية السنة. وشدد محدثنا على ضرورة تحلي المواطنين بالحيطة، وتغيير تصرفاتهم اثناء قطع خطوط السكة الحديدية المكهربة، سواء عبر الممرات العلوية اوفي المناطق الريفية، وفي هذا الشأن أشار السيد بدوي الى مخاطر الكهرباء، وعمليات سرقة الكوابل التي لم تتوقف خلال فترة الانجاز، حيث سجلت الشركة 180 عملية سرقة خسرت من خلالها 50 كلم من الكوابل، وهو ما يمثل أطنانا من الأسلاك المستوردة التي كلفت الدولة الملايير. وكانت شركة النقل بالسكك الحديدية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للدراسة ومتابعة انجاز المشاريع السككية قد قامتا بحملة تحسييسة منذ نهاية ماي الماضي شملت بالخصوص السكان المجاورين لخطوط السكة الحديدية سواء بالمناطق الحضرية او الريفية ووضع ملصقات بالمحطات السككية وتوزيع منشورات ومطويات على المسافرين، وفي هذا السياق؛ ذكر مصدر من شركة النقل السكك الحديدية ل »المساء« أنه لاينفي وقوع حوادث عند تشغيل الخطوط المكهربة، لكن عملية التحسيس تبقى مستمرة عبر مختلف القنوات، مشيرا الى أنه على المواطنين التكيف مع التجهيزات الجديدة. وقد استلمت الجزائر لحد الآن 8 عربات جديدة من أصل 64 المتفق على جلبها من الخارج، وهي تسير بسرعة تصل حدود 160 كلم في الساعة ويتم التحكم في القطار الجديد بواسطة مركز التحكم عن بعد »بمحطة آغا وهو مجهر بأحدث المعدات الرقمية المتطورة. ويمتد طول السكك المكهربة شرق وغرب العاصمة على طول 350 كلم منها 68 كلم مزدوج، وتتزود الخطوط بالطاقة الكهربائية من شركة سونلغاز بقوة 60 ألف فولط يتم تحويلها الى 25 ألف فولط الكافية لدفع القطارات، وتتزود الخطوط بالطاقة الكهربائية من ثلاث محطات هي »الحامة« وسط العاصمة، الرغاية شرقا وبني مراد (البليدة) غربا. للإشارة فإن شركة النقل بالسكك الحديدية تتوقع نقل زهاء 14 مليون مسافر سنويا بالقطارات الجديدة التي ستغير ظروف السفر وتحسن الخدمة، فضلا عن المحافظة على البيئة لكون القطارات الجديدة لا تصدر دخانا او أصواتا مزعجة.