دعت حركة المقاومة الإسلامية – حماس-، الأربعاء، حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى وقف ما وصفتها ب"حملة التشهير المنظمة ضد إنجاز المقاومة في قطاع غزة". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي إن "حركة فتح تقوم بحملة تشهير منظمة تقودها بعض المصادر السياسية والمؤسسات الإعلامية لتشويه ما أنجزته المقاومة في غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة". وأضاف "بكل أسف تتصدر حركة فتح هذه الحملة من خلال تصريحات بعض قياداتها وناطقيها ومؤسساتها الإعلامية، وآخر الأمثلة على ذلك محاولة الزج كذبا وزورا باسم حماس في عملية الهجرة غير الشرعية لبعض المجموعات من الشبان الفلسطينيين". وكان المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية أحمد عساف اتهم حماس ب"الضلوع في عملية تسهيل تهجير فلسطينيين من غزة إلى الخارج"، فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر خاصة لم تحدد هويتها تورط عدد من أعضاء حركة حماس بالإشراف على هجرة فلسطينيين من قطاع غزة إلى أوروبا عن طريق مصر. وكانت وكالة الأناضول نقلت عن مصادر خاصة -فضلت عدم الكشف عنها- أن عشرات الفلسطينيين غادروا قطاع غزة مؤخرا عبر الأنفاق الحدودية إلى مصر بعد أن حصلوا على وعود بالهجرة إلى دول أوروبية عبر البحر. وقالت السفارة الفلسطينية في اليونان في بيان صحفي لها، الثلاثاءن إن سفينة كانت تقل أكثر من أربعمائة -أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة- تعرضت للإغراق عمدا مساء الأربعاء الماضي في إطار ما وصفته ب"تنافس عصابات الموت والمهربين"، وتحاول جهات فلسطينية رسمية وحقوقية معرفة مصير المفقودين. ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 26 أوت الماضي تسود حالة من التوتر في العلاقة بين حماس وفتح، حيث تتبادلان الاتهام إزاء جملة من القضايا. ومن أبرز قضايا الخلاف بين الحركتين اللتين تعتبران أكبر فصيلين في الساحة الفلسطينية عدم دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة في غزة، وهو ما تبرره حكومة التوافق ب"تحذيرات تلقتها من كل دول العالم بعدم دفع أي أموال لهؤلاء الموظفين، إلى جانب فرض إقامات جبرية على كوادر حركة فتح في غزة"، وهو ما تنفيه حماس.