وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاتهامات التي وجهتها لها اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بإعاقة المصالحة، وعمل حكومة التوافق الفلسطيني، ب"المغلوطة ". وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، لمراسلة وكالة الأناضول في غزة، الأحد، إن "هذه التصريحات والاتهامات من حركة فتح ضدنا مغلوطة وغير صحيحة". واتهمت اللجنة المركزية للحركة في بيان لها أصدرته، السبت، حركة حماس بأنها "ارتكبت تجاوزات خطيرة، تمثل عقبة أمام نجاح المصالحة الفلسطينية، وحكومة التوافق الفلسطيني". ووجهت اللجنة المركزية اتهامات لحركة حماس بأنها "ارتكبت الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأطلقت النار على العشرات من كوادر فتح، وتعرضت للضرب لآخرين، فيما فرضت الإقامة الجبرية على أكثر من 300 من أعضاءها". وقال أبو زهري "ينبغي أن تحافظ كافة الأطراف، على أجواء الوحدة الوطنية التي عززتها المقاومة الفلسطينية في انتصارها على إسرائيل خلال الحرب". وأعرب المتحدث باسم حماس عن "أسفه، للخطاب الإعلامي التوتيري الصادر عن حركة فتح، والاتهامات التي تكيلها إلى حركته وكواردها". ورغم توقيع حركتي "فتح" و"حماس" في 23 أفريل الماضي، اتفاقا ينهي انقساما دام سبع سنوات، إلا أنهما لا زالتا تتبادلان الاتهامات حول الجهة المتسببة بعرقلة المصالحة. وتوافقت الحركتان على تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، برئاسة رامي الحمد لله، بداية جوان الماضي، إلا أنها لم تتسلم حتى اللحظة المسؤولية الفعلية على غزة.