أعلن قيادي في جبهة النصرة السورية، الجمعة، أن الجبهة لا تشترط الإفراج عن معتقلين لدى النظام السوري مقابل إطلاق الجنود اللبنانيين الذين تحتجزهم منذ الشهر الماضي، واتهم حزب الله اللبناني بتعطيل المفاوضات. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن ذلك القيادي قوله إن الشروط التي عرضتها الجبهة مقابل الإفراج عن 13 عنصرا من الجيش والأمن اللبنانيين كانت واقعية وقابلة للتحقيق بسهولة. وأضاف أن هذا يدل على صدق جبهة النصرة في إنهاء ملف العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها. يُشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز بدوره تسعة عسكريين وأمنيين لبنانيين. وكان عناصر من الجبهة وتنظيم الدولة قد خطفوا الجنود والأمنيين أثناء اشتباكات وقعت في أوت الماضي في محيط بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا. وتسعى جبهة النصرة وتنظيم الدولة إلى مبادلة الأسرى لديهم بعناصر توصف بالجهادية في السجون اللبنانية، كما يطالب التنظيمان بانسحاب حزب الله من سوريا. يُذكر أن الجبهة أفرجت عن خمسة من جملة 18 مجندا لبنانيا كانت قد احتجزتهم الشهر الماضي، في حين أعدم تنظيم الدولة جنديين وقال إنه قتل أحدهما لأنه حاول الهرب. وفي حديثه لوكالة أنباء الأناضول، قال القيادي بجبهة النصرة إن حزب الله يعرقل المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين. كما فند تصريحات للحزب بأن لديه أسرى من جبهة النصرة، وبأنه يعمل على إنجاح المفاوضات، متهما الحزب بأنه يسعى إلى صرف الأنظار عن شرط الجبهة المتمثل في إطلاق إسلاميين في سجن رومية. واعتبر في هذا السياق أن الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية مخترقة من حزب الله قائلا إن الحزب يحرك عناصره للضغط على الحكومة. وقال القيادي بجبهة النصرة إنه لم تعقد أي اجتماعات بين الجبهة والوسيط القطري، كما نفى أن يكون قد تم عرض أموال على الجبهة مقابل الإفراج عن الأسرى اللبنانيين.