توفي الاثنين 22 سبتمبر أحد أشهر جواسيس الموساد الإسرائيلي، مايك هراري، الذي أشرف على العديد من الاغتيالات ضد الفلسطينيين في الخارج. وقد أشرف هراري البالغ من العمر 88 عاما على مهمات استهدفت فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بقتل رياضييها في الألعاب الأولمبية عام 1972. وأدى هراري دورا رئيسيا في عملية تحرير الرهائن في عنتيبي بأوغندا عام 1976. واتهم في النرويج بقضية قتل، لخطأ في هوية المقتول. وقع ذلك عندما أطلق مسلحون يعتقد أنهم من الموساد النار على نادل مغربي في مدينة ليليهامر عام 1973، لاعتقادهم أن الرجل من الضالعين في هجمات الألعاب الأولمبية. وكان القتل ضمن عملية أطلق عليها اسم "غضب الرب"، استهدفت مسلحي "أيلول الأسود" في أوروبا مدة عام كامل. وقد قتل المسلحون رياضيين إسرائيليين اثنين في مدينة ميونيخ، وقتل تسعة آخرون أخذوا رهائن، في اشتباكات بينهم وبين الشرطة الألمانية الغربية، في المطار، أثناء محاولتهم إخراج الرهائن من البلاد. وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، بخصال هراري، قائلا إن تأثيره على الموساد "لا يزال حيا، وسيبقى لسنوات طويلة". وقد ولد هراري عام 1927 قرب تل أبيب تحت الوصاية البريطانية، وانضم إلى الميليشيات الإسرائيلية قبل أن ينضم إلى الموساد. ورفضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية، غولدا مائير، استقالته عقب عملية القتل في ليليهامر، ليواصل قيادة العمليات غير الرسمية إلى أن استقال عام 1980.