- أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية، عبد القادر مساهل، اليوم الثلاثاء بنيويورك، أن الجزائر "لن ترضخ أبدا" للإرهاب الذي يشكل تهديدا عالميا متعدد الأوجه يقتضي ردا شاملا و منسقا. و اشار السيد مساهل في كلمة القاها خلال الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى الشامل حول مكافحة الارهاب الى ان "الثمن الباهظ الذي دفعته الجزائر في مواجهتها للارهاب يجعلها لن ترضخ ابدا لهذه الآفة التي تشكل تهديدا عالميا متعدد الاوجه تقتضي ردا شاملا و منسقا". وذكر في هذا الصدد أن الجزائر تشارك ب"فعالية" في الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب وفقا للاهداف الاستراتيجية العالمية لمكافحة الارهاب المصادق عليها سنة 2006 من قبل منظمة الاممالمتحدة. وأشار يقول الى ان "الجزائر لا تدخر اي جهد من اجل تعزيز مساهمتها في نشاطات مختلف اليات التشاور و التعاون لاسيما المنتدى الشامل حول مكافحة الارهاب الذي تتشرف الجزائر بتراس مجموعة عمله المكلفة بمنطقة الساحل و ذلك مناصفة مع كندا". و اضاف السيد مساهل يقول ان "احسن مثال على عمل الجزائر الاستباقي يكمن في الجهود التي بذلتها في السنوات الأخيرة بهدف تجفيف كافة مصادر تمويل الارهاب" معربا عن ارتياحه لكون هذه المسالة تحظى "بعناية خاصة" من المنتدى الشامل حول مكافحة الارهاب. وأوضح يقول "أنتم تعلمون جميعا بان هذه المصادر (المخصصة لتمويل الارهاب) متعددة و خفية و يتم تمويهها في بعض الحالات من خلال اللجوء إلى أشخاص آخرين و من الجلي اليوم ان الارهاب اصبح يتزود بالفديات التي يتم دفعها اثر عمليات اختطاف الرهائن او بالجريمة المنظمة العابرة للاوطان او بمصادر خفية اخرى". وفي هذا السياق، أشار الوزير المنتدب الى ان الجزائر عكفت -في سياق جهودها الرامية إلى إقناع المجتمع الدولي بأن دفع الفدية للجماعات الارهابية يعد شكلا من اشكال المساهمة في تمويل نشاطاتها- على تحذير المجتمع الدولي من التحديات التي تفرضها مثل هذه الممارسة على مكافحة الارهاب. و تابع يقول "اننا نشيد بالتقدم المعتبر المسجل في مجال منع دفع الفدية منذ المصادقة على اللائحة رقم 256 الصادرة بتاريخ يوليو 2009 للاتحاد الافريقي و اللائحة رقم 1904 الصادرة في ديسمبر 2009 لمجلس الامن المتعلقتين بتمويل الارهاب".