طالبت أسرة قيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الأحد، في مصر مصاب بالسرطان بإطلاق سراحه لدواع صحية، في حين حمّل التحالف الوطني لدعم الشرعية المناوئ للانقلاب وزارة الداخلية المسؤولية عن حياته. وقالت أسماء المهدي زوجة أبو بكر القاضي (46 عاما) القيادي بجماعة الإخوان في قناجنوب البلاد، إن "المعاناة الأكبر التي تواجه زوجها آلام معاناة الأورام السرطانية منذ منتصف العام الجاري، لتضاف إلى معاناة الحبس". وأشارت إلى أن زوجها المتهم بحرق محطة قطار فقد قرابة عشرين كيلوغراما من وزنه خلال ثلاثة أشهر، وحالته في تدهور مستمر. وذكرت أسماء أن هيئة الدفاع تقدمت بطلبات للإفراج الصحي عنه إلى المحامي العام لنيابات قنا والنائب العام في القاهرة ورئيس محكمة جنايات قنا، دون جدوى. وقد اتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وزارة الداخلية "بالتباطؤ" في علاج أبو بكر القاضي، وحمّلها مسؤولية حياته. وقال التحالف في بيان، السبت، إن "التحالف رصد تعمّد داخلية الانقلاب التنكيل بالمعتقلين المرضى وتأخر الاستجابة لنقلهم إلى المستشفيات المناسبة، مما أدى إلى تفاقم حالات كثيرة يأتي على رأسها حالة المعتقل أبو بكر القاضي، المعتقل منذ أول يناير (كانون الثاني) 2014 والمصاب بمرض السرطان". وتعتبر هذه الحالة الثانية التي يتحدث التحالف عن خطورتها منذ الانقلاب يوم 3 جويلية 2013، بعد وفاة القيادي في جماعة الإخوان صفوت خليل الذي كان مريضا أيضا بالسرطان، وتوفي داخل محبسه في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال البلاد على ذمة تهم بالتحريض على العنف كان ينفيها، وأخلت محكمة مصرية سبيله قبل وفاته بيوم. من جانبه، نفى أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشؤون حقوق الإنسان هذه الاتهامات، مشيرا إلى أن الوزارة ساعدت المريض المحبوس ولم تتعنت، غير أن "قرار الإفراج الصحي مهمة النيابة العامة وليست مهمة الداخلية". ويواجه أنصار مرسي اتهامات جنائية بالعنف والحرق يقول أنصار الشرعية إنها "ملفقة" وتعتمد على أسس سياسية.