حماس الفلسطينية مطالبة بإجهار تخليها عن إخوان مصر أو اتهامها بالإرهاب! قررت النيابة العامة المصرية أول أمس، حبس سبعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، 15 يوما على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت لهم تهمة "الانضمام إلى تنظيم إرهابي". وجاء ذلك غداة قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان "تنظيما إرهابيا". الأمر الذي استغربته الأوساط السياسية العربية والعالمية، بحكم أن إطلاق اتهام بالخطورة التي قذفت بها النيابة المصرية تنظيم الإخوان يجب أن يكون قائما على مجموعة من الأسس التي لا تتوافر في جماعة الإخوان وهذا حسب ما أكده مؤيدو الرئيس المعزول وقوى سياسية مصرية .وأكدت مصادر إعلامية أن الشرطة المصرية أوقفت سبعة من مؤيدي الإخوان في الإسكندرية من بينهم مصطفى جمعة أمين نجل نائب المرشد العام للجماعة جمعة أمين وإحالتهم على النيابية التي وجهت لهم هذا الاتهام. وأضافت الوكالة ان الشرطة اوقفت كذلك في محافظة الشرقية بدلتا النيل 16 من انصار جماعة الاخوان المسلمين المتهمين بمناصرة جماعة الإخوان.وجاء قرار الحكومة باعتبار الاخوان "تنظيما ارهابيا غداة تفجير بسيارة مفخخة استهدف مقر مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة بدلتا النيل واوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة.وفي السياق ذاته، توعدت وزارة الداخلية المصرية كل من يشارك في مسيرات جماعة الاخوان المسلمين المحظورة بالسجن خمس سنوات، وقالت ان كل من يتولى منصبا قياديا في الجماعة سيعاقب بالأشغال الشاقة ."وعلى صعيد آخر تهم قياديون في التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، السلطات الحالية بتدبير التفجير الذي وقع صباح الخميس، بمدينة نصر (شرقي القاهرة) وأوقع عدداً من الجرحى، كما اعتبروا أن المستفيد الأكبر منه هم من "قادة الانقلاب"."وقال رضا فهمي عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأحد مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إن "السلطات الحالية تسعى إلى هدم البلاد على كل من فيها، من أجل مصالحها"، متهما السلطات الحالية بتدبير هذا التفجير "لإلصاقه بالإخوان وتبرير قرارهم الصادر أمس باعتبارها جماعة إرهابية".من جهة أخرى، قال مصدر أمني مصري مسؤول إن إعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" يعني عدة أمور أهمها دفع حركة حماس إلى خيارين، إما الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين أو اعتبارها هي أيضا "منظمة إرهابية" بما أنها تابعة للجماعة تنظيميًّا، بحسب رأيه."وقالت الحكومة المصرية إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، لم يتم إدراجها ك"تنظيم إرهابي"، إلا أن هذا الأمر ستدرسه مستقبلا الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الأطراف التي اعتبرت أن "توزيع مصر للإتهامات على الأحزاب السياسي وتعدت ذلك الى غزة قلة حنكة سياسية عليها تداركها".