يُجلد كل من يُضبط مُدخناً سيكارة، بيد الدولة الإسلامية "داعش"، ب20 جلدة مع محاضرة شرعية تُوضح تحريم الشرع للتدخين ومضاره، في الموصل كبرى مدن العراق وسوريا. ويُزج تنظيم "داعش" أزواج وأخوة النساء والفتيات اللواتي يكشفن عن وجهوهن في الطرقات حتى وأن كنّ يتفحصنَّ سلعة عند الشراء، في السجن لمدة 10 أيام. وتحدث شهود عيان من مدينة الموصل "مركز محافظة نينوى" شمالي بغداد، ل"روسيا سيغودنيا"، عن عقوبات تنظيم "داعش" على المواطنين تحديداً الرجال والشباب، بجلدهم وزجهم بالسجن وقطع "يد السارق". وقال المواطن أبو سالم، أن التنظيم يجلد كل مدخن 20 جلدة يحكم بها قاض ٍ شرعيٍ على حيد تعيين التنظيم له. ويلقي القاضي الشرعي على المدان الذي يقتاده عناصر التنظيم، محاضرة دينية عن أن التدخين مُحرم شرعاً، مثلما ذكر أبو سالم مُضيفاً "كما ينال زوج المرأة أو أخاها، التي تكشف عن وجهها في الطريق برفع الخمار، في سجون التنظيم لمدة 10 أيام وأكثر. وعلى مرأى المدنيّن أقدم التنظيم على قطع يد مراهق أتهمه عناصر "داعش" بالسرقة، حسبما روت المواطنة الموصلية شهد صهيب. وتتجول شرطة تنظيم الدولة الإسلامية في أزقة وشوارع، الموصل التي سقطت بأيديهم خلال شهر يونيو/آب الماضي، بإنسحاب مؤلف للقوات العراقية، لملاحقة المدخنين والسراق والنساء السافرات. وتحولت الموصل أشبه بمدينة الرقة السورية التي اتخذها تنظيم "داعش" مقراً له، في ظل ركام وبيوت مدمرة الحياة بعد تهجير وذبح قاطنيها من قبل التنظيم الذي محمى أغلب ملامح الحضارة والتطور في المناطق العراقية التي يُسيطر عليها.