أكد أمس، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أن قانون المجاهد والشهيد الذي سيُشرع في تطبيقه خلال الأيام المقبلة، ينصّ على تخصيص "دخل محترم من حيث التقاعد والمنح التي تستفيد منها هذه الفئة"، ما يعني زيادة مالية جديدة، كما ينص القانون على تحويل المنح بعد وفاة الوالدين إلى أبنائهم. وكشف السعيد عبادو، عن قرب التوقيع على اتفاقية بين وزارتي المجاهدين والصحّة، تتكفّل بموجبها هذه الأخيرة بتوفير العلاج مجانا للمجاهدين المرضى والمعطوبين. وقال عبادو، على هامش حفل تكريم الفائزين بجائزة أول نوفمبر 1954، إن تطبيق هذا القانون تأخّر بسبب الضائقة المالية التي عاشتها البلاد في السنوات الماضية، وأوضح أن حالة الرخاء التي تعيشها خزينة الدولة حاليا تسمح بتطبيق ما لم يُطبّق من بنود هذا القانون. وطالب المتحدّث، فرنسا تسليم الأرشيف الاستعماري كاملا للجزائر، وأفاد أنّه لم يطّلع على الأرشيف الذي تسلّمته التلفزة الوطنية قبل أيام من السلطات الفرنسية قائلا: "أرفض التعليق على ما جرى إلى أن أطّلع على الأرشيف الذي تسلّمه التلفزيون". وبدا عبادو غاضبا وهو يطالب فرنسا بتسليم الأرشيف، حيث قال: "لا نريدهم أن يسلمونا أرشيفا على شاكلة خرائط القنابل المضادّة للأفراد التي سلموها لنا قبل أشهر.. تلك كانت خرائط بالية وقديمة ولا معنى لها، ولا نريد أرشيفا باليا لا معنى". وأضاف عبادو "نريد أرشيفا منذ اليوم الأوّل لاحتلالنا إلى آخر يوم غادرت فيه أقدامهم أرضنا.. نريد أرشيفا كاملا أيضا حول المياه والبترول وكلّ الثروات"، وذكر محدّثنا أن فرنسا تأخّرت كثيرا في تسليم الأرشيف للجزائر، مؤكّدا أنّ القوانين الدولية تلزمها بتسليم الأرشيف، كما تلزم أية دولة مستعمرةٍ أخرى". تجدر الإشارة إلى أن وزير المجاهدين محمّد الشريف عباس قد غاب أمس، عن فعاليات تكريم الفائزين بجائزة أول نوفمبر 2007 التي جرت في المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، وقد فاز بالجوائز عدد من المشاركين في مجالات البحوث والرواية والقصة والشعر. م. هدنة