اهتز، صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، سكان ولاية قسنطينة على وقع جريمتي قتل، الأولى وقعت في حدود الساعة التاسعة صباحا بحي الكومينال التابع لبلدية أولاد رحمون جنوب قسطينة، بطلاها شقيقان، ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو "ا. ح"، في العقد الثالث من العمر، وراح ضحيته شقيقه الأصغر المسمى "عبد الرزاق. ح" ويبلغ من العمر 24 سنة. وتعود وقائع هذه الجريمة الشنعاء، حسب مصادر مؤكدة، إلى شجار نشب بين الطرفين قبل ذبح الكبش واستمر إلى ما بعد الذبح، حيث طلب المتهم من الضحية التقدم لمساعدته في ذبح وسلخ الكبش، لكن الضحية رفض المساعدة وأراد أن يذبح بمفرده، لتتطور الأمور بعد الذبح حين رفض الضحية رفضا قاطعا مساعدة شقيقه المتهم، الأمر الذي أثار غضب الأخير وجعله يهدد شقيقه بمنعه من تناول كبدة الخروف، ليرد عليه شقيقه بعبارات غير لائقة ويقوم بشتمه. وإثر ذلك أمسك المتهم الضحية من الخلف وقام بذبحه من الوريد إلى الوريد بنفس السكين الذي ذبح به الكبش، وهو الأمر الذي خلف صدمة كبيرة وسط الجيران، أين تدخلوا بعدها مباشرة وقاموا بنقل الضحية على جناح السرعة إلى العيادة المتعددة الخدمات بأولاد رحمون، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله هناك، وتمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف المتهم. أما الجريمة الثانية فوقعت على مستوى حي المنصورةبقسنطينة بعد ساعات من وقوع الجريمة الأولى، وكان المتهم فيها شاب في العشرينيات من العمر، هذا الأخير الذي أقدم على قتل صديقه المسمى "أسامة. ع"، والبالغ من العمر 20 سنة، بسبب خلاف نشب بين الطرفين لأسباب لا تزال إلى حد كتابة هذه الأسطر مجهولة، حيث إن المشتبه فيه وجه إلى الضحية طعنات بواسطة سلاح أبيض في أنحاء متفرقة من الجسم، سببت له نزيفا دمويا حادا نقل إثره على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى ابن باديس الجامعي ليلفظ أنفاسه بعد ساعات من وصوله إلى المستشفى. من جهتها، مصالح الأمن بقسنطينة باشرت في التحقيق في هذه الجريمة.