قال تقرير صدر اليوم الإثنين إن المجاعة يمكن أن تطال مليون شخص آخرين في جنوب السودان بداية العام المقبل إذا تصاعدت الحرب الأهلية. وتخشى وكالات الاغاثة من تصعيد وشيك في القتال فور انتهاء موسم المطر هذا الشهر وهو ما يمكن أن يقضي على الجهود التي بذلت في الأونة الأخيرة بهدف تفادي حدوث مجاعة ويدفع مناطق من جنوب السودان إلى المجاعة بحلول مارس آذار من العام المقبل. فقد توفي نحو عشرة آلاف شخص وشرد 1.7 مليون آخرين أي سبع السكان منذ تفجر الصراع بين قوات حكومة الرئيس سيلفا كير ومتمردين متحالفين مع نائبه السابق ريك مشار. وقال طارق ريبل رئيس اوكسفام في جنوب السودان إنه على الرغم من أن المساعدات الإنسانية حيوية فإن التوصل إلى حل سياسي أمر ملح. وأضاف ريبل في بيان مع نشر التقرير لو أن المجتمع الدولي يريد فعلا تفادي حدوث مجاعة فعليه أن يبذل جهودا دبلوماسية جريئة لجعل الجانبين ينهيان القتال. وأظهر التقرير أنه على الرغم من المساعدات الدولية الملموسة وتوقف نسبي في القتال بسبب موسم المطر فإن نحو 2.2 مليون شخص يواجهون مجاعة. وقال التقرير إن سوء التغذية يثير أيضا قلقا خطيرا. فبالاضافة إلى الانتاج الغذائي المحدود فقد عطل الصراع أيضا الاسواق ورفع أسعار المواد الغذائية. ومنع صيادو الأسماك من الأنهار ويواجه رعاة المواشي إما سرقة مواشيهم أو اضطرارهم لبيعها بثمن بخس.ووجد التقرير أيضا أن عدة عائلات تعول مايصل إلى 25 شخصا وقالت نساء لوكالات الإغاثة إن شبانا كثيرين انضموا لجماعات مسلحة لتخفيف العبء عن عائلاتهم. وقالت إيمي الأنصاري مديرة منظمة كير في جنوب السودان إن البلاد تفادت مجاعة هذا العام بسبب قوة ومرونة وكرم شعبها ولكنها حذرت من أنه لم يعد قادرا على تحمل المزيد .وقالت في بيان إن شعب جنوب السودان فعل كل ما في وسعه للنجاة هذا العام ولكن هذا يعني أنه سيكون معرضا للخطر العام المقبل.