استيقظ نهاية الأسبوع، سكان "دوار الخروب" ببلدية "حاسي بونيف"-20 كلم عن وهران-، على وقع جريمة نكراء ذهبت ضحيتها فتاتين في العقد الثاني من العمر، أبطالها عصابة مجهولة اختطفت في وقت سابق الضحيتين وقامت بذبحهما والتنكيل بجثتيهما. وقد عثر على الجثتين ملقيتين "بدوار الخروب"، في صورة تقشعر لها الأبدان، وسط حالة من الذهول والرعب التي خلفتها الحادثة بين صفوف السكان الذين تضاربت معلوماتهم ورواياتهم بخصوص هذه الجريمة التي لا يزال ومنفذوها مجهولون. مصالح الدرك الوطني، باشرت تحقيقات مكثفة؛ قصد التعرف على هوية الجناة وفك لغز الجريمة المروعة؛ في وقت خيّمت فيه أجواء من الحزن والأسى على عائلتي الضحيتين اللتين نصبتا الخيم لاستقبال الحشود الغفيرة التي تدفقت عليهما من أجل تقديم التعازي. وأمام هذه الحوادث المأساوية التي حولت ضواحي "حاسي بونيف" إلى منطقة محظورة؛ كونها أضحت بمثابة قواعد خلفية لعصابات الأشرار، طالب السكان السلطات المحلية بتوفير الأمن وتكثيف دوريات المراقبة، علما أن الجريمة "بحاسي بونيف" أخذت منحى آخر، ولم يعد يردعها رادع، بدليل ما أقدم عليه مؤخرا أحد المسبوقين قضائيا، حيث اعتدى على أحد رجال الدرك بواسطة "بوشية" أحدثت له إصابة بليغة على مستوى اليد دفعت بالدركي إلى إطلاق النار عليه، فأرداه قتيلا. تجدر الإشارة، إلى أن منطقة "قديل"، اهتزت هي الأخرى في اليومين الفارطين، على وقع جريمة مماثلة ذهبت ضحيتها سيدة نالت نفس مصير الفتاتين المخطوفتين، إذ تم العثور على جثتها في حالة متقدمة من التعفن، موضوعة داخل كيس بلاستيكي ومقطوعة الرأس والأطراف اليمنى. محمد حمادي