عرفت ولاية برج بوعريريج في الآونة الأخيرة تناميا مخيفا لظاهرة الجريمة والقتل العمدي والاعتداءات المتكررة على الأفراد والتي أصبحت ظاهرة مقلقة باتت تهدد المجتمع البرايجي المعروف بطابعه المحافظ الذي كان في وقت غير بعيد بمنأى عنها.وأضحت تعكر صفو المنطقة المعروفة بهدوئها فبعد الجريمة التي اهتز لها سكان ثنية النصر أواخر الصيف الفارط والتي عثر من خلالها على شاب مقتول وسط المدينة مرميا بقارعة الطريق متأثرا بعدة ضربات بالسكين على مستوى الرقبة والذي تسبب فيها مجموعة من الأصدقاء . بعد سكرهم الشديد نتيجة بتناول المشروبات الكحولية والجريمة التي استيقظ لها سكان الحمادية بالبرج منذ حوالي شهرين والتي تسبب فيها طالب جامعي قام على إثرها بذبح أبيه بدم بارد باستعمال الشاقور وأرداه خلالها قتيلا والذي تم إيقافه وإيداعه الحبس ليستيقظ سكان ولاية البرج نهاية الأسبوع الماضي ببلدية ثنية النصر على وقع جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن الجرائم السابقة والتي تعتبر جريمة نكراء في حق البراءة تقشعر لها الأبدان لكن هذه المرة من طرف أب في كامل قواه العقلية تجرد هو الآخر من أدميته وتحول في لحظة إلى وحش في صورة إنسان، حيث قام بذبح فلذة كبده التي هي ابنته الرضيعة التي لا تتعدى 22 يوما باستعمال السكين بعد أن أشبعها ضربا مما تسبب لها في عدة كدمات وآثار اكتشفت في كامل أنحاء جسمها بعد أن تم إسعافها وهذا بعد أن أبلغت أمها مصالح الأمن حيث تم نقلها في حالة يرثى لها إلى مستشفى لخضر بوزيدي بعد أن فقدت كميات كبيرة من الدم مكثت فيها أكثر من ثلاثة أيام بمصلحة الإنعاش وتوفيت في الأخير متأثرة بالجروح الخطيرة التي تعرضت لها على مستوى الرقبة رغم محاولة الطاقم الطبي بالمستشفى إنقاذها من الموت إلا أنه لم يفلح في ذلك حيث قام بعدها عناصر الأمن بإيقاف الجاني المتسبب في الجريمة التي خلفت تذمرا واستياء كبيرا في أوساط السكان والمواطنين، حيث أثبتت التحريات أن مرتكب هذه الجريمة الشنعاء يتمتع بكامل قواه العقلية والنفسية والذي تم إيداعه الحبس ومهما تعددت واختلفت الأسباب والدوافع المؤدية إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم تبقى الجريمة من بين الظواهر الاجتماعية التي أصبحت تنخر جسد المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة.