أعلن الجيش اللبناني وقوة الأممالمتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" السبت أنهما على "يقظة" عشية مناورات عسكرية ستجرى في إسرائيل اليوم. وقال ناطق باسم الجيش لوكالة الأنباء الفرنسية أنه "حين يقوم العدو بمناورات من الطبيعي أن يكون الجيش على يقظة"، مشيرا إلى أن الجيش في حالة جهوزية منذ شهرين لمواجهة أي احتمال "بسبب التوتر في المنطقة وفي لبنان". ومن جهته أعلن الناطق باسم اليونيفيل أن القوة "ستكثف نشاطاتها" في جنوب لبنان وعلى الأخص على الحدود، من دون إعلان حال الطوارئ. وبحسب نفس المصدر فقد تم إعلام اليونيفيل مسبقا بهذه المناورات.وحذر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الجمعة من خطر استغلال إسرائيل هذه المناورات ذريعة إضافية لتخرق الأجواء اللبنانية أو لتقوم بأي عمل من شأنه زيادة حدة التوتر على حدود لبنان الجنوبية. والتقى السنيورة مع قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو ولم يكشف عن مضمون اللقاء. ووصف وزير الخارجية اللبنانية المستقيل فوزى صلوخ المناورات الإسرائيلية ومهما كانت حقيقتها بالأعمال العدوانية، مبرزا أن الاجتهاد والعرف الدوليين اللذين استقرا على اعتبار المناورات الحربية التي تجرى في مكان قريب من الحدود مع بلد آخر تهديدا بالعدوان ويحمل رسائل خطيرة على السلم والأمن الدوليين.. وأوضح صلوج أن القرار 1701 دعا إلى احترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية وهو ما يشمل الامتناع عن ممارسة أعمال الترهيب ضد هذا الإقليم.ومن جهته، أكد حزب الله على لسان أحد مسؤوليه أن القيادة العسكرية للحزب تراقب جيدا المناورات الإسرائيلية، واعتبر أن الجيش الإسرائيلي يحاول من خلال المناورة العسكرية الكبرى أن يرمم الثقة التي فقدها في هزيمة 2006، ويستعيد المعنويات وثقة الشعب الإسرائيلي به.وأفاد سكان لبنانيون في قرى حدودية مثل الوزاني أن الجيش طلب منهم عدم الاقتراب من السياج الشائك الفاصل حفاظا على سلامتهم في هذه الفترة، كما عمل على إقفال بعض الطرقات المؤدية إلى السياج بالسواتر الترابية، وإنشاء أبراج مراقبة لرصد أي تحركات غير عادية. وعلى الجانب السوري، رأت صحيفة "تشرين" الحكومية السبت أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين "تفوح منها رائحة الحرب"، مؤكدة أنه لو كانت إسرائيل جادة في سعيها إلى السلام لقبلت المبادرة العربية التي تشكل "تنازلا عربيا كبيرا" للدولة العبرية. وتبدأ إسرائيل اليوم أضخم تدريب ميداني في تاريخ الجبهة الداخلية الإسرائيلية يمتد على مدار خمسة أيام باسم "نقطة التحول الثانية".وقالت مصادر إسرائيلية إن التدريب الذي يعد الأكبر من نوعه من حيث الاتساع والمدى سيشمل استنفار كافة أجهزة الطوارئ في إسرائيل وتشغيلها استنادا للدروس والعبر المستخلصة من الحرب الأخيرة على لبنان. ووفقا لجدول التدريب الذي نشرته الصحف الإسرائيلية سيجرى اليوم تدريب للحكومة على طريقة وكيفية الاجتماع في أوقات الطوارئ ، فيما ستستنفر كافة أجهزة الطوارئ غدا الاثنين ومن ضمنها خدمات إطفاء الحريق ونجمة داوود الحمراء، إضافة إلى تدريب لأعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر على كيفية الاجتماع خلال حالات الطوارئ. وستطلق صفارات الإنذار في تمام الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء القادم في كافة أنحاء إسرائيل وسيخضع طلبة المدارس للتدريب على كيفية دخولهم الملاجئ. قوة كوماندوس جديدة من اليهود المتزمتينكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن تشكيل الجيش الإسرائيلي قوة كوماندوس جديدة مؤلفة من اليهود المتزمتين تعمل في مناطق غور الأردن وجبال نابلس بالضفة الغربية. وبينت تلك المصادر أن مهمة تلك القوة تتمثل في مطاردة المسلحين والتنظيمات الفلسطينية التي أسمتها ب "الإرهابية" وجمع أسلحتهم. وستستخدم هذه القوة المؤلفة حديثا طائرات مروحية في عملياتها، وتحظى هذه القوة بالمديح والثناء من قبل قادة الجيش.