وضع الجيش اللبناني في حالة تأهب قصوى، وذلك قبل مناورات واسعة بدأها الجيش الإسرائيلي أمس. وقال مصدر أمني لبناني حسب مصادر إعلامية إنه على الرغم من أن الحكومة اللبنانية تلقت تأكيدات من أطراف عديدة بما في ذلك قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل"، بأن المناورات ذات طبيعة دفاعية، إلا أن الجيش وضع في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع إسرائيل. وشوهدت دوريات عسكرية بالقرب من الحدود الإسرئيلية في جنوب لبنان اليوم السبت. وذكرت المصادر أن حزب الله، الذي ينسب له الفضل في قيادة المقاومة لغزو إسرائيلي للبنان في عام 2006، أن مقاتليه مستعدون للرد على أي اعتداء محتمل. وكانت هناك مؤشرات ضئيلة في إسرائيل إلى أن البلاد تستعد لحرب أخرى ضد لبنان على الرغم من أنه من المتوقع أن تكون المناورات كبيرة على غير العادة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المناورات العسكرية الضخمة التي بدأها الجيش الإسرائيلي تهدف إلى اختبار مدى جاهزية الجبهة الداخلية وليست موجهة ضد أي دولة في المنطقة. من جهته قال وزير الدفاع إيهود باراك إن المناورة ستساهم في زيادة مدى الجاهزية توطئة لأي تطور محتمل، مشيرا إلى أنه تم التخطيط مسبقا لذلك الأمر. وكانت المناورة وهي الأوسع في إسرائيل وتحمل اسم "نقطة تحول - 3"، قد بدأت قبل ظهر اليوم وتشمل محاكاة تعرض إسرائيل لحرب شاملة وهجمات صاروخية من عدة جهات. ويتم خلال المناورة محاكاة سقوط صواريخ وانهيار مبان وإنقاذ مصابين والتدرب على المناعة النفسية، وفقا للعبر المستخلصة من الحرب اللبنانية الثانية. وتجري المناورات على افتراض شن هجوم على قطاع غزة ثم تنتقل إلى حرب على الحدود الشمالية مع لبنان، وتشمل التعامل مع "انتفاضة عربية داخل إسرائيل". ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل نقلت رسائل مطمئنة إلى سوريا ولبنان بهدف تخفيف حدة التوتر والتوضيح بأن الحديث يدور عن تمرين دفاعي فقط يهدف إلى تحسين الاستعداد والرد على المستوى الوطني والمؤسساتي لمواجهة التهديدات التي قد تتعرض لها الجبهة الداخلية في حالة الطوارئ. ومن المقرر أن يشارك في المناورات 70 مراقبا أجنبيا، مدنيا وعسكريا، من دول مختلفة بينها الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وتركيا.