ثمانية ضمانات من وزارة التربية لفائدة المترشحين للبكالوريا تنصيب المجلس الوطني للتربية والتكوين الأيام القادمة قررت وزارة التربية الوطنية، إعداد موضوعين اختياريين لكل مادة ممتحنة لدورة بكالوريا 2008، مع إضافة ربع ساعة إضافية لكل مادة، وهو ما يعني أن طالب السنة النهائية، سيجد أمامه بكالوريا اختيارية في المواضيع، حيث ستسلم له عن كل مادة موضوعين منفصلين. وجاء هذا القرار تعويضا عن إلغاء وزارة التربية الوطنية، دورتين للبكالوريا وهي النقطة التي أثارت جدلا ونقاشا ساخنا جمع الوزارة مع فيدرالية جمعية أولياء التلاميذ طيلة يومين من الاجتماع بمقر الوزارة. وافق وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، على واحد من أكثر المطالب الساخنة التي وضعت على طاولة النقاش طيلة يومين من اللقاء الوطني الذي جرى بمقر وزارة التربية الوطنية. وكانت فيدرالية جمعية أولياء التلاميذ طالبت الوزير بدورتين لبكالوريا 2008، وهو المطلب الذي لم يوافق عليه وزير التربية باعتبار أن منهج الإصلاحات التربوية لا يسمح نهائيا بالاعتماد مجددا على هذه الصيغة التي مكنت نسبة كبيرة من التلاميذ من النجاح خلال الدورات الماضية. وقد دار جدل واسع بين الطرفين، ليتم في النهاية صياغة إجراء جديد يوضع مكان مطلب بكالوريا بدورتين لتوافق وزارة التربية على ضرورة إعداد مواضيع اختيارية في البكالوريا القادمة عن كل مادة مع زيادة ربع ساعة إضافة عن كل امتحان، هذا الإجراء الذي اعتبره ممثلو جمعية أولياء التلاميذ بمثابة دورتين للبكالوريا في نفس الوقت، كما وافقت وزارة التربية الوطنية على جميع النقاط الثماني التي اقترحتها فيدرالية أولياء التلاميذ. ولعل ثاني أهم نقطة حققتها جمعيات أولياء التلاميذ الموافقة الرسمية على مطلب الفيدرالية بتأسيس مجلس وطني للتربية والتكوين، والذي سينصب رسميا خلال الأيام القادمة، وسيكون مكونا من خمسة أعضاء، ومن بين النقاط التي وافقت عليها الوزارة أيضا، إعادة القراءة مجددا في برامج الإصلاح من طرف أخصائيين، كما ستباشر وزارة التربية انطلاقا من يوم السبت، بعث لجان إلى مختلف المناطق النائية لدراسة مطلب جمعيات أولياء التلاميذ فيما يخص نقطة الأستاذ الواحد والقسم الواحد. أما فيما يخص تأجيل منهج المقاربة بالكفاءات فقد قررت وزارة التربية الوطنية تأجيله إلى غاية الدورة المقبلة، والعمل به بنسبة 05 بالمائة أي بالتدريج. مع الموافقة على ضرورة تكوين الأساتذة لدراسة هذا المنهاج، حتى لو تعلق الأمر بتربصات مغلقة خلال التكوين. وعلى هامش اللقاء كشفت مصادر متطابقة، أن مصالح الأمن لاتزال تحقق في طبيعة المناشير التحريضية التي دفعت بالتلاميذ إلى الشارع، وقالت هذه المصادر أن التحقيقات الأولية أثبتت انه لا توجد نهائيا منظمة وطنية باسم الطلبة لا في التعليم الثانوي ولا الجامعي. وقد وافقت وزارة التربية الوطنية، على النقاط الثماني التالية: 1- إلغاء العمل بمنهج المقاربة بالكفاءات وتأجيله إلى الدورة القادمة لكن بنسبة 05 بالمائة. 2- مواضيع البكالوريا ستكون من الدروس المعالجة داخل الأقسام حتى لو تعلق الأمر بربع البرنامج. 3- قراءة ثانية لمناهج الإصلاحات التربوية الجديدة والوقوف على المشاكل البيداغوجية. 4- إنشاء المجلس الوطني للتربية والتكوين والذي سيتكون من 05 أعضاء. 5- إلغاء العمل بدورتين في البكالوريا وتعويضها بموضوعين اختياريين عن كل مادة وربع ساعة إضافية في الامتحان. 6- إشراك الأولياء في مختلف اللجان الولائية والوطنية لتقييم المناهج ومدى تقدمها. 7- التخفيف من عجز الأساتذة والمعلمين لاسيما في المناطق النهائية. 8- تدريب الأساتذة على تدريس منهاج المقاربة بالكفاءات وتزويدهم بمختلف الإمكانيات المادية اللازمة. فضيلة مختاري