تبحث مصالح الأمن في خلفيات اختفاء 12 شابا، أعمارهم بين 20 و35 سنة، ينحدرون من مدينة بودواو بولاية بومرداس، بعد اختفائهم شهر أوت الفارط. وأفاد مصدر أمني ل"الشروق"، أن طول مدة التحقق من اختفاء الشبان، يعود إلى عدم إخطار الأمن من قبل عائلاتهم، حيث ابلغ عدد من الشباب عائلاتهم أنهم سيتوجهون لقضاء أيام في تركيا لغرض السياحة لا غير، فيما تتصاعد مخاوف من احتمال التحاق هذه المجموعة أو بعض منها بتنظيم "داعش" في بلاد الشام كفرضية أولية. وتجري مصالح الأمن عبر وحدة خاصة، تحريات لتعقب خلايا تجنيد الجزائريين في الخارج، وتحديدا ضمن صفوف "داعش"، وثبت لمصالح الأمن أن هنالك خلية نشطة في العاصمة وبودواو، والنقطة الثانية التأكد أن مسار الرحلة يتم عبر تركيا. ورسميا، لم تعلن السلطات أرقاما عن عدد الجزائريين في التنظيمات المسلحة في الخارج سواء في "النصرة" أو "داعش"، لكن بعض التقارير الإعلامية تتحدث عن وجود 300 عنصر، وهو عدد قليل مقارنة بعدد المقاتلين التونسيين والذي بلغ 2400 بحسب ما أعلنه وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، و1200 مغربي والرقم الذي قدمه وزير الداخلية محمد حصاد. في سياق آخر، أوقفت مصالح الأمن "راقيا" في العقد الرّابع من العمر بولاية سيدي بلعباس، بعد الاشتباه في دعمه للجماعات الإرهابية، ونقلت مصادر مطلعة، أن عملية توقيف المشتبه به والتي تمت بمدينة تلاغ، جرت بعد سلسلة من التحقيقات التي أعقبت حادثة اغتيال اثنين من أفراد الجيش، في هجوم نفّذته جماعة إرهابية بمنطقة درادقة يوم 28 سبتمبر الماضي، وأن المعني قد ساهم في العملية الإرهابية.