تعيش السيدة "سليمة بن مراد" (سليمة التونسية 58 سنة) حياة اجتماعية مزرية بآريس ولاية باتنة، التي انتقلت للعيش بها رفقة زوجها بعد الحرب العراقية الإيرانية، بعد حياة هادئة وسعيدة بدأت بقصة حب وزواج مع رجل جزائري تعرّف عليها بسوسة سنة 1975، ثم انتقلا سويا إلى بغداد، وعادا إلى أرض الوطن. حيث اشتغلت كمنظفة مؤقتة بمستشفى آريس، لكن حياتها الزوجية انقلبت رأسا على عقب سنة 2005 حينما اكتشف الأطباء إصابتها بورم في اليد اليمنى، تطلب بتره سنة 2006 بمبلغ تقدمت به والدتها. عودتها إلى الجزائر بيد واحدة كانت بداية فقدت فيها سندها الحقيقي زوجها الذي هجرها على حافة اليأس، بعد عِشرة عمر طويلة، ليقرر تطليقها في 24/02/2007، ومنذ ذلك التاريخ استقرت بكوخ حقير لا ماء ولا كهرباء به، تجاور الكلاب الأليفة وتستنشق دخان مزبلة ومفرغة لرمي القمامات، تقول للشروق:"لم يكف مرض السكري وضغط الدم الذي تسبب في بتر يدي، أعاني من تدهور حالتي الصحية جراء الاستنشاق اليومي لدخان النفايات المحترقة".ولأنه لا عائل لها سوى مساعدات بعض سكان آريس، فإن أمنيتها الوحيدة العثور على شغل بسيط يقيها ذل السؤال وتبرعات المتصدقين، كي تشتري الدواء الحيوي لاستمرارها وبقائها على قيد الحياة، بل إن عدم حصولها على الجنسية الجزائرية التي قدمت بشأنها طلبا للنيابة العامة بباتنة في 04/05/1999، حرمها من حقوق بسيطة كالتقاعد والحصول على سكن وحتى على منحة المعوقين، وكل ما تطمح إليه مساعدة عاجلة تساعدها على تخطي هذه العوائق واسترجاع يدها المبتورة بزراعة يد اصنطاعية تمكنها من كسب قوتها بعرق جبينها!