سلم عبد القادر حجار، سفير الجزائر بالقاهرة السلطات الرسمية الجزائر أمس، الرد الرسمي والنهائي بخصوص قضية "تعذيب" الأساتذة الجزائريين الثلاثة، وقد تلقت كل من وزارتي الخارجية والتعليم العالي والبحث العلمي تقريرا يحمل ردا من جهات في أعلى مستويات السلطة المصرية الأمنية والدبلوماسية بالقاهرة عما جاء في تصريحات الأساتذة لوسائل الإعلام الجزائرية. وفضل سفير الجزائر بالقاهرة في تصريح هاتفي ل"الشروق اليومي" عدم تفصيل فحوى التقرير، واكتفى بالقول إنه "يحمل الرد على مذكرتين استفساريتين الأولى منها كانت انطلاقا من التقارير الصحفية والثانية انطلاقا من تصريح الأساتذة للوزارة الوصية"، مضيفا "قمنا بواجبنا للدفاع عنهم كرعايا جزائريين"، حيث أوضح حجار أن رسالة وجهت لوزارة الخارجية وأخرى لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. من جهتها، لم تكشف وزارة التعليم العالي عن محتوى التقرير الذي يوجد حاليا بحوزة الوزير رشيد حراوبية، كما لم تحرر الخارجية أية معلومات عن فحوى التقرير، وكان السفير حجار في تصريح سابق ل "الشروق اليومي"، قد كشف عن إلحاح الجانب الجزائري على معاقبة المتورطين في حال وقوع تعسف ضد المعنيين، حيث أخذت القضية أبعادا على المستويات العليا في البلدين، كما طالب بنسخة عن محضر استنطاق الأساتذة. يشار إلى أن الأساتذة الجامعيين الثلاثة من جامعة سطيف تعرضوا ل "الضرب وجميع أنواع الشتم" على مدار 41 ساعة من الاحتجاز مع منعهم من الاتصال بالسفارة الجزائرية بالقاهرة على يد المخابرات المصرية خلال تواجدهم في فترة تربص قصير المدى منذ مطلع جانفي الجاري، بدولة مصر، حسب التقرير الذي استلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، موضحين أن الاتجاه العام للتحقيق معهم - من طرف ستة أفراد بالزي المدني حاملين أسلحة اقتحموا غرفتهم - كان يدور حول شبهة الإرهاب والاتصال بأشخاص مشبوهين في مصر ولندن مشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة"، مؤكدين أنهم منعوا من الاتصال بالسفارة الجزائرية، وأن رجال أمن مباحث الدولة بالقاهرة قاموا بتفتيش دقيق للغرفة وأغراضهم ووثائقهم بدون إعطاء أي سبب لذلك قبل نقلهم إلى مقر الأمن المركزي ومن هناك إلى مكان مجهول وهم معصبو الأعين. بلقاسم عجاج