حجار ل"الشروق اليومي": "هناك اتفاقية لتبليغنا حتى في حالات التورط في الإرهاب" تحركت السلطات المصرية وبشكل رسمي للبحث في "قضية التعذيب" التي تعرض لها ثلاثة أساتذة جامعيين جزائريين بمصر على يد المخابرات المصرية، خلال فترة تربص قصيرة المدى، بناء على التقارير الرسمية المقدمة من السلطات الجزائرية القانونية والدبلوماسية عقب الشكوى التي رفعها المعنيون الأربعاء الماضي لدى الوزارة الوصية.، ومن جهته أكد عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة أنه طالب الجهات الرسمية المصرية منحه نسخة من محضر الاستنطاق الذي خضع له ثلاثة أساتذة جزائريين على يد المخابرات المصرية... هذا، وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أمس رفع قضية تعرض مجموعة من الأساتذة الجامعيين الجزائريين إلى التعذيب في مصر، رسميا إلى الجهات المخولة قانونيا ودبلوماسيا للبحث فيها، وذلك على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للمصادقة على عدد من مشاريع القوانين، وأوضح الوزير أنه "تم الاتصال بالجهات المخولة قانونيا ودبلوماسيا حالما بلغنا بما تم عرضه من طرف المعنيين". وقال المعنيون من جامعة سطيف في التقرير الذي استلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، أنهم تعرضوا ل"الضرب وجميع أنواع الشتم" على مدار 41 ساعة من الاحتجاز مع منعهم من الاتصال بالسفارة الجزائرية بالقاهرة، موضحين أن الاتجاه العام للتحقيق معهم - من طرف ستة أفراد بالزي المدني حاملين أسلحة اقتحموا غرفتهم- كان يدور حول شبهة الإرهاب والاتصال بأشخاص مشبوهين في مصر ولندن مشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة"، مؤكدين أنهم منعوا من الاتصال بالسفارة الجزائرية، وأن رجال أمن مباحث الدولة بالقاهرة قاموا بتفتيش دقيق للغرفة وأغراضهم ووثائقهم بدون إعطاء أي سبب لذلك قبل نقلهم إلى مقر الأمن المركزي ومن هناك إلى مكان مجهول وهم معصوبي الأعين. بلقاسم عجاج حجار ل"الشروق اليومي": طالبنا بمحضر الاستنطاق ومعاقبة المتورطين أكد عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة أنه طالب الجهات الرسمية المصرية منحه نسخة من محضر الاستنطاق الذي خضع له ثلاثة أساتذة جزائريين على يد المخابرات المصرية، بمجرد الاطلاع على قضية التعذيب التي صرح بها المعنيون من جامعة سطيف عبر جريدة "الشروق اليومي" وصحف أخرى، كما ركز حجار على طبيعة التهمة الموجهة للأساتذة الجزائريين، وكشف عن إلحاح الجانب الجزائري على معاقبة المتورطين في حال وقوع تعسف ضد المعنيين، حيث أخذت القضية أبعادا على المستويات العليا في البلدين. ورغم أن سفير الجزائر بالقاهرة وفي تصريح هاتفي ل"الشروق اليومي"، لام السفارة المصرية بالجزائر لعدم تبليغه ولا السلطات المصرية، موضحا أن هناك اتفاقية عربية تؤكد تبليغ السلطات الرسمية حتى في حال التورط في قضايا الإرهاب، غير أنه دعا جميع الوفود الجزائرية الرسمية وغير الرسمية التابعة لمختلف الهيئات، إلى التبليغ لدى السفارة الجزائرية بمصر مستقبلا حال وصولها هناك، بهدف تفادي أي انزلاق قد يمس بشخصهم أو كرامتهم تحت طائلة محاربة الإرهاب، مؤكدا أن مصالحه تتكلف بكل القادمين الى مصر سواء التابعين لأي قطاع موضحا أنه "حتى الشركات الخاصة تقوم بتبلغينا". وأفاد ممثل الجزائر بمصر أنه تحرك بمجرد نشر القضية في الصحف قبل انتظار تلقي تعليمات من الجهات الرسمية بالجزائر، حيث قال إنه أودع "مذكرات استفسارية"، ولا يزال في انتظار الرد الرسمي من قبل الدبلوماسية المصرية، خاصة وأن الناطق باسم الخارجية المصرية أكد الشروع في التحقيق. بلقاسم عجاج