أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، السبت، بتيبازة عن العمل من أجل إعادة إحياء البرامج الكبرى التي عرفها القطاع منها السد الأخضر من أجل المحافظة على النظام الايكولوجي للبلاد. وقال نوري "إن الوزارة تفكر في إحياء البرامج الكبرى كالسد الأخضر وإحياء السلوكيات والرؤى التي صنعت أمجاد قطاع الغابات"، داعيا إلى غرس ثقافة الاعتناء بالأشجار لدى الأبناء والمواطنين بصفة عامة". وفي ختام الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للشجرة بسد بوكردان بتيبازة بحضور وزير الموارد المائية، حسين نسيب و والي الولاية، مصطفى العياضي وكذا إطارات قطاع الفلاحة والتنمية الريفية أوضح نوري في تصريح صحفي أن المناسبة "فرصة للوقوف على مدى تسبب الإنسان في الخسائر الفادحة للغطاء النباتي جراء حرائق الغابات التي تأتي على آلاف الهكتارات سنويا"، معربا عن أسفه الشديد لتلك الحصيلة. وقال الوزير "اليوم يجب أن نقف وقفة مسؤولة وموضوعية لتقيم هذه الوضعية وتقييم دور الإنسان المتسبب رقم واحد في تلك الخسائر"، داعيا إلى "ضرورة المحافظة على الشجرة بصفتها رمز الحياة وإيجاد السبل والحلول لتفادي العواقب السلبية". وأبرز في السياق التغيرات المناخية الحاصلة في إفريقيا والجزائر على وجه الخصوص، مرافعا من أجل المحافظة على الغطاء النباتي كشرط أساسي من أجل المحافظة على النظام الايكولوجي في ظل تسجيل ندرة الثروة المائية. وعلى صعيد آخر طمأن الوزير موظفي قطاع الغابات بخصوص "تحسين الظروف المهنية الصعبة للأعوان والضباط نضير الخدمات الجليلة التي يقدمونها للوطن"، معربا عن افتخاره بالمجهودات التي يبذلونها للمحافظة على الغطاء النباتي. وأوضح أنه على "اطلاع جيد بكل الصعوبات التي يواجهونها في الميدان"، موجها كلامه لموظفي القطاع بالقول "لقد قدمتم خدمات جليلة وكبيرة للوطن جديرة بالتقدير رغم أن ظروفكم المهنية صعبة للغاية ويجب العمل على تحسينها". وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية قد اشرف على حملة تشجير بسد بوكردان بمشاركة جمعيات محلية قبل أن يستمع لانشغالات مستثمرين ومتعاملين في قطاع الفلاحة بمناسبة إقامة معرض يبرز الإنتاج ألفلاحي المحلي، كما شكلت المناسبة فرصة لتكريم ضحايا الإرهاب ومتقاعدي قطاع الفلاحة سيما منهم الغابات.