صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري اليوم الثلاثاء بالجلفة أن إعادة تأهيل السد الأخضر الذي " تتبوأ به الجزائر مكانة رائدة في مكافحة التصحر أضحى يشكل إحدى أولويات القطاع المسجلة ضمن المخطط الخماسي القادم ". وأفاد نوري على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى الولاية رفقة وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة بأن " إعادة تأهيل السد الأخضر الذي مكن الجزائر من تبوء مكانة رائدة في مكافحة التصحر أصبح يشكل أحد أولويات القطاع المسجلة ضمن المخطط الخماسي القادم حيث تم تسجيل و تسطير برنامج خاص بهدف إعادة تأهيل المساحات الغابية المقاومة للجفاف و سيتم وضعه حيز التنفيذ بمجرد الانتهاء من الدراسات الخاصة به". و ذكر الوزير أثناء هذه الزيارة المندرجة في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التصحر بالجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال لافتا إلى أن "الجزائر التي صادقت على الاتفاقية الأممية الخاصة بمجابهة التصحر لا زالت على غرار باقي بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط تعاني من الانعكاسات السلبية لظاهرة التصحر التي ازدادت خطورة بفعل التقلبات المناخية و استمرار الجفاف في هذه المناطق نظرا لتضاريسها الصعبة " . وأشار نوري في هذا الصدد إلى التدابير التي اتخذتها الدولة لاسيما منها تكييف إستراتيجية التنمية الريفية بإشراك سكان هذه المناطق في الإجراءات المتخذة في هذا الشأن حيث تم بعث و إنجاز 9000 مشروع تنمية ريفية بإشراك سكان هذه المناطق و ذلك قصد تحسين ظروف معيشتهم و مساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية. و أردف في هذا السياق قائلا أن هذه المشاريع التي تندرج ضمن برامج تنمية المناطق الجبلية و السهبية و الصحراوية تهدف أساسا إلى تثمين و توسيع الغطاء الغابي و معالجة الأحواض المنحدرة وحماية التوازنات البيئية مما سيساهم بصفة ملموسة في الحد من تأثيرات انجراف التربة و بالتالي مكافحة التصحر . و يذكر أن نوري قام في مستهل هذه الزيارة بتفقد محمية الصيد ببلدية عين معبد حيث استمع لعرض مفصل حول قطاع الغابات و نشاطات هذه المحمية. كما قدم له عرض حول نشاطات المحافظة السامية لتطوير السهوب و تدخلها الميداني في المنطقة السهبية للحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية. كما تابع الوزير عرضا حول إنجازات المحطة الجهوية للمعهد الوطني للأبحاث الغابية و اطلع على الدراسة المتعلقة بتأهيل وتوسعة السد الأخضر على مستوى غابة "المجبارة" بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية. و قد أبدى نوري اهتمامه بهذا الفضاء الذي يعتبر نموذجا على حد قوله في نجاعة مشروع السد الأخضر. وبمدينة مسعد (75 كلم جنوب الولاية ) زار الوزير معرضا للمنتوجات الفلاحية التي تزخر بها مختلف مناطق الولاية و قدمت له شروح وافية حول نشاطات مختلف الهيئات الفاعلة المتدخلة في القطاع الفلاحي. و تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تزامنت مع انطلاق فعاليات يوم المشمش في طبعته الثانية بمدينة مسعد المعروفة بإنتاجية معتبرة لهذا الصنف من الفواكه الموسمية.