هبّت اللجان القاعدية لصندوق الزكاة لولاية الجزائر للدفاع عن المشروع وتبرئة ذمة الأئمة من تهمة اختلاس تلك الأموال، بعد الاتهامات التي أطلقها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عمران الشيخ باتجاه وزارة الشؤون الدينية بمخالفة نص قرآني في استثمار أموال الزكاة وسرقتها من قبل بعض الأئمة. أصدرت اللجان القاعدية لصندوق الزكاة لولاية الجزائر أمس، بيانا توضيحيا تتبرأ فيه من التهم الموجهة لأئمة المساجد واللجان المشرفة على تسيير صندوق الزكاة بتحويل أمواله إلى غير وجهتها المشروعة، ذكرت فيه صدور تلك الاتهامات في جرائد وطنية دون أن تشير إلى مصدرها المباشر وهو تصريحات رئيس المجلس الإسلامي الأعلى التي أدلى بها على أمواج الإذاعة الوطنية. ولإثبات براءة ذمة أئمة المساجد واللجان المشرفة على تسيير صندوق الزكاة من تلك التهم، عمدت هذه الأخيرة إلى توضيح آليات سير الصندوق جباية وصرفا، حيث أوضحت إن الأموال توضع في صندوق الزكاة على مستوى المساجد ويقفل عليها بإحكام بقفلين مختلفين، لا تفتح إلا بمحاضر اللجان المسجدية كل مساء، ويتم إيداع الأموال في الحساب البريدي لصندوق الزكاة أولا بأول، ولا يتدخل الأئمة إلا للتوعية والتحسيس. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، المتهم شخصيا من قبل أبو عمران الشيخ بالاجتهاد في استثمار أموال الزكاة في وجود نص قرآني، قد أكد في مناسبات سابقة أن أموال الزكاة لا تبيت في المساجد، إنما توضع في الحساب الجاري للزكاة ولا يتصرف فيها الإمام، إنما يدعو المسلمين لإخراج أموال الزكاة. كما أضاف البيان يوضح أن قائمة المستفيدين من الزكاة تحدد بعد أن تدرس ملفاتهم على مستوى لجنة المسجد التي يشرف عليها الإمام وعلى مستوى اللجنة القاعدية للدائرة التي يشرف عليها الإمام المعتمد وعلى مستوى اللجنة الولائية التي يؤطرها المزكون أنفسهم ويثبت كل ذلك بمحاضر مؤشرة. وأكدت تلك اللجان ردا على الاتهامات أن صندوق الزكاة يخضع باستمرار لمراقبة الجهات الرسمية المعنية بالمحاسبة، ومن تدفع لهم أموال الزكاة هم من الفقراء والمعوزين والمحتاجين دون غيرهم، إضافة إلى الشباب البطال من خريجي الجامعات والمؤهلين مهنيا ممن تتوفر فيهم شروط الاستفادة وهؤلاء تمنح لهم الأموال في شكل قروض حسنة وجميع الأموال التي دفعت لمستحقيها مسجلة على محاضر مؤشرة. ويذكر أن صندوق الزكاة سيمول أثناء الحملة الجديدة أزيد من ألف مشروع آخر لصالح الشباب وأن سنة 2007 شهدت تمويل ما لا يقل عن 1280 مشروعا في شكل قروض حسنة عبر الوطن. غنية قمراوي