كشف مصدر موثوق في تصريحات "للشروق اليومي"، أن قيمة المبالغ التي يصرفها الجزائريون شهريا على تعبئة هواتفهم النقالة، بلغت مستويات غير معقولة بعد أن تجاوزت مستوى 1200 مليار سنتيم شهريا، أو ما يعني أن 12 مليار دينار شهريا (ما يعادل 12 مليون أورو)، يخصصها الجزائريون لشحن هواتفهم النقالة في ظل الحديث عن التراجع الرهيب للقدرة الشرائية للأسر في الفترة الأخيرة. وعلق المصدر قائلا، لا يعقل أن نتحدث عن تراجع القدرة الشرائية للأسر الجزائرية أمام هذا الارتفاع الخطير في الميزانية التي تخصصها الأسر لأشياء هامشية بالنسبة للحياة، ومنها ميزانية الهاتف النقال، مؤكدا أن 80 بالمائة من رقم أعمال شركات الهاتف النقال في الجزائر تأتي من عمليات الشحن التي تقوم بها الأسر على مدار الشهر، ما يعني أن ما يصرفه الجزائريون سنويا على شحن هواتفهم النقالة يتجاوز 14400 مليار سنتيم أو ما يعادل 1.44 مليار أورو. وكشف المصدر بناء على إحصائيات دقيقة تعدها سلطة ضبط البريد وتكنولوجيا الاتصال، بصفة دورية، أن رقم أعمال بعض الموزعين لخدمات الشحن تتجاوز 20 مليون دينار شهريا، ما يعادل 2 مليار سنتيم شهريا، فيما بلغ رقم أعمال بعض الموزعين بالجملة لخدمات الشحن 20 مليار سنتيم، وبلغ عدد الموزعين لخدمات الشحن على المستوى الوطني حوالي 6000 موزع. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن مسحا تقريبيا أجري على السوق، على أساس معدل رقم أعمال الموزعين المعتمدين، أكد أن متوسط دقائق التعبئات في الجزائر هو 55 دقيقة شهريا، ويرجع نفس المصدر هذا الأمر، إلى انخفاض ثمن دقيقة من المكالمات في الجزائر الذي يصل في المتوسط إلى 10 دج، مقابل 30 دج في المغرب على سبيل المقارنة، ويعتبر سعر الدقيقة من المكالمة في الجزائر منخفضا جدا، بالمقارنة مع دول مثل تونس، والمغرب ومصر، أو بالنسبة لمتوسط سعر دقيقة اتصال بالهاتف النقال في منطقة الحوض المتوسط.