واصل الجيش المصري عمليات الهدم للمنازل في شمال سيناء تمهيدا لإقامة منطقة عازلة بمحاذاة قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع عمليات أمنية وإصابة جنود في هجوم بالعريش، وسط مسيرات مناهضة لتهجير السكان. وقالت مصادر مطلعة في شمال سيناء إن عمليات أمنية موسعة تواصلت مع سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح، تزامنا مع بدء سريان حظر التجوال. وأضافت المصادر أن عددا ممن سمتهم العناصر الإرهابية اعتُقلوا كما هُدم عدد مما يوصف بالأوكار والبؤر الإجرامية. وفي هذه الأثناء، أصيب ستة أو سبعة من الجنود المصريين أمس الجمعة جراء استهدافهم بقذيفة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية قولها إن ضابطين وخمسة جنود أصيبوا في الهجوم الذي استهدف مدرعة كانوا يستقلونها جنوب مدينة العريش. أما المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير فكتب في صفحته على الفيسبوك أن ستة من رجال القوات المسلحة أصيبوا إثر تعرض مركبتهم لقذيفة آر بي جي بمنطقة الحاجز بمدينة العريش. وبدأت مصر الأربعاء إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح شمالي سيناء، بعد هجوم أودى الأسبوع الماضي بثلاثين جنديا مصريا. مسيرات في غضون ذلك، نظّم رافضون للانقلاب مظاهرات في القاهرة ومحافظات مصرية مختلفة ضمن ما سموْها "جمعة العسكر يبيع سيناء"، للاحتجاج على ما يجري من تهجير لأهالي سيناء ولمطالبة الجيش بالابتعاد عن السياسة. وطالب المتظاهرون بتنمية سيناء بدلا من تهجير أهلها، ورددوا هتافات تدعو للإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين ووقف ما سموْه التعذيب داخل السجون. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في بيان -نشره في موقعه على الإنترنت- إلى مواصلة التحضير لما سماها "انتفاضة إنقاذ الجيش وإعادته للثكنات" في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في ذكرى "جمعة المطلب الواحد".