مع تسجيل عدد من الجرحى مقتل 24 جنديا مصريا في كمين شمال سيناء أفاد مراسلون بمقتل 24 جنديا مصريا ينتمون إلى الأمن المركزي المصري وإصابة 3 آخرين في كمين قرب رفح في شمال سيناء، وتمّ نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقّي العلاج. قالت مصادر أمنية في الشرطة إن مسلّحين مجهولين استهدفوا حافلتين قادمين من رفح لتوصيل مجنّدين إلى محافظاتهم بعد أن قاموا بإنزالهم من الحافلتين وأطلقوا النار عليهم بمنطقة سادوت على الطريق الدولي رفح-العريش. وقال مصدر أمني ل (يونايتد برس إنترناشونال) إن مسلّحين مجهولين يستقلّون سيّارة رباعية الدفع هاجموا حافلتي ركاب تقلان جنودا من قوات الأمن المركزي خلال مرورهما بمنطقة أبي طويلة بين مدينة رفح الحدودية والعريش (مركز محافظة شمال سيناء) وأطلقوا النار بكثافة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ونقل موقع (اليوم السابع) عن مصادر طبية قولها إن عدد القتلى بلغ 24. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم جرى بقذائف (آر بي جي) على سيّارتين تقلان جنودا تابعين للأمن المركزي أثناء سيرهما على الطريق الرابط بين العريش ورفح. وأضافت المصادر الأمنية أن (24 قتيلا سقطوا في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية آر بي جي على حافلتين تقلان جنودا قرب الشيخ زويد في شمال سيناء)، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله (إن المسلّحين استخدموا الأسلحة الآلية أيضا في الهجوم على المجنّدين). ووفقا لقناة الجزيرة، فإن الجنود القتلى كانوا في طريقهم إلى العمل بعد انتهاء إجازاتهم، وأشارت إلى إجراءات مشددة اتخذها الجيش بعد الحادث وإغلاق مداخل سيناء ومدينة الشيخ زويد، مع تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في المنطقة بالتزامن مع نشر الحواجز الأمنية. وقال مصدر طبي مسؤول في العريش بشمال سيناء إن (17 جثة على الأقل وصلت إلى مستشفيات شمال سيناء)، وقال شاهدَا عيان إن (الهجوم استهدف جنودا في الأمن المركزي قوات مكافحة الشغب يستقلّون باصين صغيرين في طريقهم لمدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة)، ويوجد معسكران كبيران للأمن المركزي المصري في رفح. ولا تزال جهود إنقاذ الضحايا جارية في الشيخ زويد، حيث تتوافد سيارات الإسعاف على موقع الحادث، كما أفاده شهود العيان. ويعد الحادث الأكبر والأكثر دموية الذي يتعرض له الأمن المصري في سيناء منذ سنوات. ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي سقط 49 من أفراد الأمن بهجمات المسلحين هم 28 شرطيا و21 جنديا، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية أعدتها استنادا إلى أرقام رسمية. وتشهد مناطق عدة بشمال صحراء سيناء (أقصى شمال شرق مصر)، منذ مطلع جويلية الماضي، هجمات مسلحة على مراكز ونقاط أمنية ومصالح حيوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجيش والشرطة، إلى جانب عشرات المسلحين، وتوقيف عشرات آخرين. وفي هجوم سابق أصيب ثلاثة مجندين في هجوم على موقع للأمن المركزي في العريش، وذلك في أعقاب هجمات بقذائف (آر بي جي) على كمائن أمنية ومنشآت حيوية في المدينة. يذكر أن الجيش المصري قد نفذ غارة جوية منذ قرابة أسبوع على تجمع للمسلّحين بشمال سيناء، أسفر عن مقتل 4 منهم وإصابة آخر.