أكدت مصادر مطلعة ل "الشروق" أن الصهيوني برنارد هنري ليفي المعروف بعراب "الربيع العربي"، التقى أمس وليلة أمس الأول بعدد من النشطاء والحقوقيين الجزائريينبتونس خلال زيارة قادته إليها. وحل ليفي بمطار قرطاج، ليلة الجمعة إلى السبت وسط رفض شعبي، بعد اكتشاف زيارته من بعض النشطاء حيث قاموا بحركة احتجاجية في المطار، مما اضطر مستقبلوه إلى تهريبه من الباب الخلفي والخروج به إلى نزل وسط العاصمة التونسية، حيث التقى هناك بمدونين جزائريين ونشطاء لأغراض تطرح علامات استفهام. وأمام حالة الرفض الشعبي، تنصلت اغلب الأطراف في تونس من الزيارة واستنكرتها بما فيها رئاسة الجمهورية والحكومة التونسية، التي باشرت تحقيقا في الزيارة والجهات التي دعت ليفي لها، وطبيعة الملتقى الديني الذي سيحضره بمدينة العلوم التونسية حول احد المذاهب الدينية في المغرب العربي. كما طالبت الحكومة التونسية من ليفي مغادرة البلاد اليوم الأحد وبشكل عاجل لتفادي مزيد من الأزمة. وأكد الخبير الاسترتيجي التونسي مازن الشريف، أن ليفي جاء لتونس وعينه عن الجزائر التي ظلت عصية على الصهيونية العالمية، ومن هنا قال الشريف ادهوا الجزائر حكومة وشعبا لتوخي الحذر من المؤامرات التي تحاك لها لنشر الفوضى في البلاد، كما اعتبر خبراء آخرون أن ليفي دفعته أطراف لنشر الفتنة في تونس وإجهاض الديمقراطية، الفتية لتسهيل الوصل إلى الجزائر، خاصة الصهيونية العالمية. برنارد ليفي التقى أيضا خلال الزيارة هذه بعدد من السياسيين الليبيين من بينهم حكيم بلحاج رئيس حزب الوطن للتباحث في الملف الليبي الذي يعد ليفي أحد مركبيه ومهندسيه المشهورين.
جدير بالذكر أن ليفي وهو إعلامي فرنسي من أسرة يهودية، أينما حلّ حلّ الخراب والدمار مثلما حصل في مصر وسوريا وليبيا وقبلها أفغانستان، وارتبط اسمه بثورات الربيع العربي، وينشط على نشر الفتن بالعالم العربي منذ عقود حيث سبق لمخابرات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أن كشفته يسعى لتشكيل تنظيم التوحيد والجهاد في العراق كما أشارت وثيقة سبق وان نشرتها "الشروق" مؤرخة في سنة 2001 .