يترقب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة ليس فى القارة السمراء وحدها وإنما في أنحاء عديدة من العالم، مواجهتين ناريتين اليوم (الخميس) في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية. وتجمع المباراة الأولى بين صاحب الأرض والجمهور منتخب غانا مع الكاميرون، ويواجه في الثانية المنتخب المصري (حامل اللقب) نظيره الايفواري. ويملك منتخبا الكاميرون وغانا، كل منهما في رصيده أربعة ألقاب في سجل هذه البطولة، ويتخلفان عن المنتخب المصري حامل اللقب بفارق بطولة واحدة. بينما يملك المنتخب الإيفواري في جعبته بطولة إفريقية واحدة، لهذا يصعب التكهن بهوية الفريقين المتأهلين للمباراة النهائية يوم الأحد المقبل، فالمنتخبات الأربعة ذاقت من قبل حلاوة الكأس وأكدت جدارتها طوال المشوار الى المربع الذهبي وأثبتت أنها الأفضل والأحق بالوصول للدور قبل النهائي. غانا والكاميرون قمة ساخنة بحنين الماضي تلتقي غانا المضيفة مع جارتها الكاميرون اليوم الخميس على ملعب "اوهيني دجان" في أكرا في قمة ساخنة تحمل في طياتها حنين الماضي بين مدربي المنتخبين الفرنسي كلود لوروا والألماني اوتو بفيستر، وذلك في الدور نصف النهائي كأس أمم إفريقيا. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين الساعيين إلى بلوغ المباراة النهائية من أجل هدف واحد، ألا وهو إحراز اللقب، فغانا تلهث وراءه منذ عام 1982. وتخوض غانا الساعية إلى تكريس سيطرة أصحاب الأرض على اللقب بعد تونس 2004 ومصر 2006، المباراة في غياب قائدها قطب الدفاع جون منساه لطرده أمام نيجيريا، وقال لوروا في هذا الصدد "منساه أحد أفضل 5 مدافعين في العام وغيابه خسارة كبيرة لنا، لكن لدي 22 لاعباً سأختار التشكيلة المناسبة منهم لتخطي حاجز الكاميرون". الكاميرون تعول على إيتو في المقابل، يقود المدرب الألماني اوتو بفيستر الكاميرون في مواجهة غانا التي اشرف على تدريبها من 1989 إلى 1995 وقادها إلى المباراة النهائية عام 1992 عندما خسرت أمام ساحل العاج بركلات الترجيح الشهيرة (24 ركلة ترجيحية) وإلى ربع النهائي عام 1994 في تونس عندما خرجت أمام كوت ديفوار بالذات 1-2. ويعول بفيتسر على نجم برشلونة الإسباني صامويل ايتو هداف النسخة الحالية برصيد 5 أهداف والعرس القاري منذ انطلاقه عام 1957 برصيد 16 هدفاً. ويمني إيتو النفس بهز شباك غانا لتعزيز حظوظه في تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة وهو 9 أهداف، وقيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للاقتراب أكثر من لقبه الثالث معه بعد عامي 2000 و2002 والخامس في تاريخ الأسود غير المروضة. الفراعنة يصارعون الفيلة بذكريات عامين من قبل وتبقى المواجهة الثانية بين مصر وكوت ديفوار الاكثر سخونة، فهي مباراة ثأرية تجمع بين بطل النسخة الماضية منذ عامين في القاهرة منتخب مصر مع وصيفه كوت ديفوار او منتخب الافيال المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب اذا ما اجتازت بوابة الفراعنة. ويطمح المنتخب المصري في مواصلة حملته الناجحة للحفاظ على اللقب بعدما واثبت مدرب منتخب مصر حسن شحاتة قدرة كبيرة في ادارة لقاءات الدور الاول وأنغولا في ربع النهائي، وهو يمتلك العديد من الأوراق الرابحة امثال محمد زيدان المحترف في هامبورغ الالماني وعمرو زكي لاعب الزمالك وقائد الفريق احمد حسن المحترف في اندرلخت البلجيكي وخلفهم عقل الفريق المفكر محمد أبوتريكة الملقب بالساحر. ولكن الطريق للقب السادس لن يكون سهلا للفراعنة وهم يواجهون منتخب كوت ديفوار والذي فرض نفسه بقيادة نجم تشيلسي الانجليزي ديدي دروغبا وبدا اكثر تصميما لإحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1992 بالسنغال. وحقق منتخب الافيال ثلاثة انتصارات مدوية في الدور الأول على نيجيريا وبنين ومالي، ودك بأقدامه شباك غينيا (ثاني المجموعة الاولى) بخماسية نظيفة وواصل طريقه. المصري زكي ينجو من الموت غرقا نجا اللاعب عمرو زكي مهاجم المنتخب المصري من الموت بأعجوبة عندما تعرض للغرق بحمام السباحة التابع لأحد المطاعم اللبنانية في غانا. إذ كان أعضاء المنتخب يتناولون وجبة الغداء بذلك المطعم ظهر الثلاثاء، وبعد انتهاء زكي من غدائه قام شخص لم يفصح عن اسمه بمداعبته ودفعه داخل حمام السباحة. فقام صاحب المطعم فور شعوره بتعرض عمرو زكي للغرق بالقفز داخل حمام السباحة وإخراج اللاعب الذي كان قد ابتلع المياه، إلا أنه تم إسعاف اللاعب فورا وإنقاذه من الموت الذي كان قريبا منه لولا فضل الله ثم سرعة المحيطين به. المصريون يتحدثون عن مواجهة كوت ديفوار شحاتة: "نحترم الفيلة ولا نخشاها" قال شحاتة إنه كان يعد المنتخب المصري لهذه المواقف من خلال برنامج مباريات الإعداد التي كانت الفواصل الزمنية بين المباريات لا تتعدى الثلاثة أيام، وبالتالي "فلا قلق على منتخبنا من هذه النقطة". وتحدث حسن شحاتة عن منتخبات المربع الذهبي، مشيرا الى أن منتخب كوت ديفوار ربما يتميز عن باقي المنتخبات بأنه أعلى فنيا وبدنيا، فيما يتفوق منتخب غانا بعاملي الأرض والجمهور، بينما سيكون سلاح الروح المعنوية والتكتيك في صف المنتخب المصري. وقال المدير الفني لمنتخب مصر إن الفريق المصري سيؤدي مباراة كبيرة أمام منتخب كوت ديفوار، وسيبذل الجهاز الفني واللاعبون كل ما لديهم أمام الأفيال، وهو ما يعد به الجماهير، مشيرا إلى أن منتخب مصر قادر على التغلب على أي منافس. حسني عبد ربه: "لا نخشى لقاء كوت ديفوار" أعرب اللاعب حسني عبد ربه عن عدم خشيته من المنافس المنتخب الايفواري في نصف النهائي لكاس إفريقيا للأمم. وقال عبد ربه -في تصريحات عقب المباراة- "لا نخشى ملاقاة كوت ديفوار في مباراة الدور قبل النهائي للبطولة"، مؤكدا ان المنتخب المصري يضم لاعبين على مستوى عال وقادر على الفوز والوصول الى المباراة النهائية، ومشيدا بالروح التي تسود الفريق. وأشار عبد ربه إلى أن "مباراة انغولا مساء الاثنين كانت أصعب مباراة لنا في البطولة حتى الآن"، إلا انه أعرب عن ثقته فى الوصول الى المباراة النهائية. وائل جمعة: "كوت ديفوار قبل التفكير في النهائي" من جانبه، قال اللاعب وائل جمعة إن منتخب كوت ديفوار فريق قوي ويضم لاعبين على مستوى عال، ولكن المنتخب المصري قادر على الفوز عليه والوصول الى المباراة النهائية والفوز بالكأس الإفريقية. وأكد أن الطاقم الفني للمنتخب المصري يفكر أولا في المباراة المقبلة أمام كوت ديفوار قبل التفكير في المباراة النهائية، وأعرب عن ثقته في زملائه وأن الفريق كله يركز في المباراة المقبلة لإسعاد الجماهير المصرية التي ساندت الفريق بشدة. أبوتريكة: "مباراة صعبة" وأكد اللاعب محمد ابوتريكة صعوبة المباراة المقبلة أمام كوت ديفوار، الا انه أشاد بمستوى الفريق المصري خلال البطولة، وقال ابو تريكة "نهدي الفوز على انغولا إلى الشعب المصري، وهدفنا الآن إدخال السرور والفرحة على الشعب المصري"، مؤكدا أن النتيجة لم تحسم إلا مع صافرة الحكم في نهاية المباراة. عماد متعب: "سنكرر النهائي الماضي" وقال اللاعب عماد متعب إن الفريق المصري قادر على تجاوز المباراة المقبلة. مشيرا الى ان البطولة الماضية شهدت فوز منتخب مصر على كوت ديفوار مرتين، وهو قادر على تحقيق الفوز في اللقاء المقبل، وعن عدم توفيقه في إحراز الأهداف قال متعب "ليس مهما من يحرز الأهداف، المهم هو أن يفوز الفريق ونحرز البطولة". أوليسيه: "حان الوقت لنقود نيجيريا"
أكد النجم السابق صنداي أوليسيه أن الوقت قد حان لمجموعة اللاعبين السابقين لمنتخب نيجيريا والذين سبق لهم التحليق بالمنتخب النيجيري في أعلى المستويات العالمية أن يقودوا منتخب نيجيريا من موقع المسؤولية. صنداي أوليسيه هو أحد نجوم منتخب نيجيريا الذهبي الذي صعد بالمنتخب النيجيري الى نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1994 و1998 كما كان أحد نجوم المنتخب النيجيري في الدورة الأولمبية عام 1996 بأطالانتا والتي أحرز فيها النسور الخضراء الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخ القارة الإفريقية. وقال أوليسيه في تصريحات صحفية: "أعتقد أن الوقت الآن مناسب لمجموعة اللاعبين الذين لعبوا في أعلى المستويات ليتولوا المسؤولية، فما حدث في كأس الأمم للنسور الخضراء أمر حطم قلوبنا جميعا". وفجر أوليسيه مفاجأة بقوله: "لقد سألني المسؤولون بالاتحاد النيجيري لو كنت أرغب في منصب مدرب وأجبت بالموافقة، فأنا أعتقد أن إعادة الكرة النيجيرية إلى بريقها مسؤوليتنا نحن اللاعبين السابقين". توري ينضم للمطالبين بتغيير مواعيد كأس إفريقيا إنضم مدافع الأرسنال ومنتخب ساحل العاج حبيب كولو توري لقائمة المطالبين بتغيير مواعيد نهائيات بطولة أمم افريقيا، وذلك لتعارض مواعيدها الحالية مع فترات مهمة في المنافسات الأوروبية المحلية، ويشير الدولي الإيفواري لتأثر اللاعبين الأفارقة وأنديتهم بالغياب في الفترة المهمة من الموسم حين تحتاج الأندية لتواجد كل لاعبيها بينما يواجه اللاعبون العائدون من المشاركات الإفريقيه خطر الإرهاق عند انخراطهم مرة أخرى في مشاركات الأندية الأوروبيه. وقال المدافع: "الكثير من اللاعبين سيساندون فكرة تغيير المواعيد الحالية لنهائيات أم إفريقيا لتقام في فترة الصيف، جميعنا نحب مشاركة منتخباتنا لكن من المهم احترام أنديتنا"، وبينما يتقدم المنتخب الإيفواري في تنافسه الحالي على نهائيات أمم إفريقيا، قال توري انه خاض من قبل تجربة المشاركة في عدد كبير من المباريات خلال موسم واحد، ويأمل في النجاح في ذلك هذه المرة. إعانة 50 دولارا لكل مشجع مصري في غانا وافق رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على صرف إعانة قدرها 50 دولارا لكل مشجع مصري متواجد في كوماسي، وذلك بعد المجهود الكبير الذي بذله المشجعون في مساندة منتخبهم. وكلف زاهر أحد المشجعين بتوزيع المبلغ مع الحصول على توقيعات المشجعين وطالبهم بمزيد من المساندة للفريق في المباراة القادمة الصعبة. يأتي ذلك بعد أن عرف مسؤولو البعثة أن تواجد المشجعين لفترة طويلة في كوماسي منذ بداية البطولة قد أدى لنفاد معظم ما لديهم من مال ورغبة في استمرارهم بكوماسي. أيبوي: "نبحث عن الثأر من المنتخب المصري" أكد أيمانويل أيبوي، الظهير الأيمن لمنتخب كوت ديفوار ونادي الأرسنال، أن الأفيال ستكون في مهمة الثأر من هزيمتها أمام المنتخب المصري في نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2006 عندما يلتقي المنتخبان في مباراة الدور نصف النهائي بكوماسي مساء الخميس. وقال أيمانويل أيبوي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية: "الثأر هو هدفنا الكبير في هذه المباراة على الرغم من صعوبتها الكبيرة لكلا المنتخبين". وأضاف: منتخب مصر فريق قوي ومحترم للغاية، ونحن نريد أن نفوز باللقب الثاني لنا لنهديه إلى المدرب الألماني أولي شتيليكه الذي فقد ابنه قبل أيام، ونحاول من خلال هذا الفوز التخفيف عنه".