تختتم عشية اليوم فعاليات الطبعة التاسعة لكأس افريقيا لأقل من 17 سنة التي تحتضنها الجزائر منذ ال 19 أفريل الجاري، باجراء المباراة النهائية، التي سيحتضنها ملعب الدارالبيضاء، وتجمع بين المنتخب الجزائري ونظيره الغامبي، في مباراة تعد بالكثير بين افضل منتخبين في هذه الدورة، ومن المنتظر أن تستقطب اليها جمهورا غفيرا من محبي الخضر وانظار عدة مناجرة أوروبيين وعشاق الكرة المستديرة بالقارة السمراء من مختلف انحاء العالم، اضافة الى رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو. الخضر أمام فرصة نادرة وتمثل مباراة اليوم، فرصة مناسبة ونادرة لاشبال المدرب عثمان ابرير من أجل معانقة التاج وإعادة أمجاد الكرة الجزائرية التي غابت عن منصة التتويجات على الصعيد القاري لسنوات طويلة، دخلت خلالها في أزمة طويلة المدى، افقدتها هيبتها وكلفتها تراجعا رهيبا، وهو ما يدركه رفاق المتألق بزاز، الذين لن يدخروا جهدا هذه الظهيرة من أجل الابقاء على التاج بالجزائر، وادخال الفرحة في قلوب الملايين من الجزائريين، الذين اشتاقوا لمثل هذه التتويجات القارية، خاصة وأن كل الظروف ستكون في صالح التشكيلة الوطنية، التي استعادت كل العناصر. يريدون إعادة سيناريو الأكابر سنة 1990 وقد أعاد نهائي اليوم الى اذهان العارفين بتاريخ الكرة الجزائرية، ذكريات سنة ,1990 عندما احتضنت الجزائر نهائيات كأس افريقيا للأكابر لأول مرة في تاريخها (وكانت المرة الوحيدة)، وهي السنة التي تزامنت مع أول تتويج الخضر الى الصعيد القاري، الذين احسنوا استغلال عاملي الأرض والجمهور، وأهدوا الجزائر التاج الافريقي الوحيد في سجلها. بعد المباراة النهائية أمام نيجيريا، وهو ما يهدف اشبال ابرير الى اعادته هذه المرة، بابقاء الكأس بالجزائر وفتح صفحة جديدة قد تكون مليئة بالانتصارات والتتويجات، خاصة وأن فرصة خوض المباراة النهائية أمام جمهورهم لا يمكن أن تتاح للاعبين والا مرة واحدة في مشوارهم، وكل الظروف في صالحهم لتسجيل اسمائهم بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية والافريقية. وسيستفيد زملاء القائد شرشار هذه الظهيرة من دعم الجمهور الجزائري، الذي لن يفوت فرصة متابعة هذا النهائي، ومن المنتظر أن يتوافد بكثرة الى مدرجات ملعب دار البيضاء، من أجل مؤازة هؤلاء الشبان وتقديم الدعم المعنوي اللازم لهم، بعد ان زادت اطماعهم بقدرات هذه التشكيلة في التتويج، واعادة امجاد الكرة الجزائرية، وهو ما سيزيد زملاء آيت فرڤان، عزيمة وارادة من أجل تحقيق الفوز، واحداث المفاجأة. مباراة ثأرية وسيدخل اشبال المدرب عثمان ابرير هذا النهائي بعامل آخر سيزيدهم اصرارا على التتويج، وهو الاطاحة بالفريق الوحيد الذي تمكن من هزمهم في هذه الدورة، والثأر منه، باعتبار أن المنتخب الغامبي كان قد فاز على الخضر بهدفين نظيفين في المباراة الثالثة من دور المجموعات، وافتك المرتبة الأولى برصيد 9 نقاط. وتسعى النخبة الوطنية، الى تأكيد قوتها، وبأن تلك الهزيمة جاءت في ظروف خاصة، باعتبار أن المدرب ابرير كان قد أقحم العناصر الاحتياطية وأراح مالا يقل عن سبعة لاعبين اساسيين، من أجل نفاد الارهاق والانذارات تحسبا لمباراة نصف النهائي. غامبيا الوحيدة التي فازت بكل لقاءاتها من جهتها، ستدخل غامبيا هذا النهائي بمعنويات مرتفعة من أجل مواصلة سلسلة الانتصارات واختتامها بالتتويج أمام منظم هذ الدورة المدعم جماهير وتأكيد فوزها عليه في المباراة الأخيرة، باعتبار أن الفوز اليوم سيؤكد قوة رفاق ألاسان كامارا الذين يعدون المنتخب الوحيد الذي فاز بكل لقاءاته في هذه الدورة، حيث ان البداية كانت في المباراة الافتتاحية أمام غينيا التي اطاحوا بها بهدف وحد من ابراهيما بوجانغ، ليضيفوا فوزا ثانيا أمام الكاميرون بهدف دون رد وثالثا أمام الجزائر بنفس النتيجة، وهو ما سمح لهم بالمرور الى الدور نصف النهائي في صدارة المجموعة، أين سحقوا منتخب مالاوي برباعية نظيفة ضمنت لهم تأشيرة تنشيط المباراة النهائية. وتملك غاميا في هذه الدورة أحسن هجوم لحد الآن، حيث اظهر الخط الامامي فعالية كبيرة في كل اللقاءات، وأحرز 9 أهداف كاملة أمام غينيا (هدف واحد)، الكاميرون (هدفان)، الجزائر (هدفان)، ومالاوي (أربعة اهداف)، تداول على تسجيلها ابراهيما بوجانغ هداف هذه الدورة بثلاثة اهداف رفقة ندير بن دحمان، وباتيه نيانغ هدفين، الاسان كامارا (هدفين)، داودا سيزاي (هدف واحد). سايهو غاساما (هدف واحد).