تختص العائلات الجزائرية يوم عيد عاشوراء باحتفالات مميزة وعادات وتقاليد تنفرد بها عن غيرها من الأمم كتوزيع الحلويات وتخضيب أيديهم بالحناء، غير أن بعض المشايخ أكدوا أن هذه العادات، التي يجهل الجزائريون مصدرها أو تفسيرها، هي من عادات بعض الطوائف الشيعية في العراق وبلاد الشام. حذر الأئمة والمشايخ، عشية الاحتفال بعاشوراء، من خطر المد الشيعي وبعض العادات المتغلغلة في المجتمع الجزائري، كإعداد طعام خاص يوم عاشوراء يكون عادة "شخشوخة البساكرة" أو"التريد"، اقتناء الحلويات "القشقشة" كما تسمى في مدن الشرق و"التراس" في العاصمة، تخضيب اليدين والرجلين بالحناء بالنسبة إلى الفتيات اللواتي تأخر زواجهن مع إبداء مظاهر البهجة والفرحة.. وهي مظاهر احتفالية تحرص على القيام بها طائفة من الشيعة فيقيمون احتفالات في بلاد الشام، وهناك عادات لطائفة أخرى تبدي الحزن على مقتل حفيد الرسول - صلى الله عليه وسلم- تقبل عليها النساء الجزائريات من دون علم منهن، كتقطيع شعرهن والامتناع عن ممارسة أشغال المنزل.. فهي عادات الشيعة.. فبعد مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء شقت النساء ثيابهن وقطعن شعرهن ومازال هذا الطقس متبعا حتى يومنا هذا لدى الشيعة.
وأكد إمام المسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الكريم، الشيخ علي عية، في تصريح ل "الشروق"، على عدم جواز الاحتفال بيوم عاشوراء لأن يوم العاشر من محرم هو يوم كسائر الأيام ونحن نصومه عملا بسنة سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-. وأوضح محدثنا أن بعض عادات واحتفالات يوم عاشوراء شيعية منتشرة في المجتمع الجزائري كإظهار الفرح والسرور، الاكتحال، التزين وإعداد الأكلات من عادات "النواصب". و هناك طائفة "الروافض" الشيعية التي تبدي الحزن وتشق الجيوب ويمتنعون عن العمل والخياطة ويقطعون الشَّعر وهو ما يقابله في مجتمعنا معتقد الإصابة برعشة، وضرورة قص الشعر قبل أذان المغرب لينمو بشكل سريع، وهي أفعال محرمة وغير جائزة فلا يجوز أن نقوم بأفعال "النواصب" ولا "الروافض"، على حد قول الشيخ عية. داعيا الجزائريين إلى الاكتفاء بما جاء في السنة النبوية الشريفة في يوم عاشوراء.